في نزول المسيح من جبل الزيتون رأى منظراً خلاباً لمدينة وهيكل أورشليم الجميل وتحركت أحشاء يسوع "وبكى يسوع"
كلمات صعبة جداً وتلمس كل مشاعر الإنسان.
3 مرات تذكر الأناجيل أن يسوع بكى ومن نفس الجبل جبل الزيتون
• بكى عند قبر ألعازر، عند إقامته من الأموات (يوحنا 11 : 35 )
• بكى في بستان جثسيماني بستان النزاع والصراع فنزل عرقه كقطرات دم من أجل خلاص البشرية (لوقا 22 : 44 ) و (عب 5 : 7 )
• وهنا نراه يبكي على أورشليم لأنها لم تعرف ما هو لسلامها.
كان قد قال قبلاً لأورشليم العاصية المتمرّدة " يَا أُورُشَلِيمُ، يَا أُورُشَلِيمُ! يَا قَاتِلَةَ الأَنْبِيَاءِ وَرَاجِمَةَ الْمُرْسَلِينَ إِلَيْهَا، كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا، وَلَمْ تُرِيدُوا!" (متى 23 : 37 )
وها الآن يقترب من أورشليم، يبكي عليها ويرثي لها قائلا: " إنك لو علمتي .. ما هو لسلامك.." ملك السلام، إله السلام، رئيس السلام يدخل أورشليم مدينة السلام لكن أخفي عنها ولم تدرك من هو الداخل إليها، رئيس السلام ليصنع سلاماً لكنها لم تدرك ما هو لسلامها فقط أُصيبت بالعمى الروحي ومظاهر التدين الخارجي وأصبحت عقيمة بلا ثمر وعدم الإيمان؛ منغمسة بالكبرياء والرياء وأصبح يسودها الظلم للفقراء ومساكين الأرض الذين جاءوا ليتعبدوا بإخلاص وأمانة للرب.
لم تعرف ما هو لسلامها ولم تعرف زمان افتقادها
تمت نبوة المسيح ودُمرت أورشليم في 70 م حيث كان بمثابة دينونة إلهية وما زالت العبرة حتى يومنا هذا. أخطر شيء أن نضيع الفرصة، هوذا اليوم يوم خلاص وافتقاد فإن سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم.
لاحظ لم يذرف المسيح دمعة واحدة على نفسه، بل دموعه كانت دموع فدائية كفارية استشهادية. ذرف المسيح كإنسان الدمع من أجلك ومن أجلي، حتى لا تهلك بل تكون لك الحياة الأبدية ولكن يوما ما إن هذه العيون التي ذرفت الدموع ستكون نفس العيون للدينونة والقضاء لكل من يرفضه "وعيناه كلهيب نار" (رؤيا 1 : 14 )
من محبة المسيح ونعمته إنه يعطينا فرصة جديدة اليوم فلا تضيّع الفرصة وقبل أن يفوت الأوان إقبله وسلّم حياتك بين ايديه وادعوه لكي يملك على حياتك.
Ещё видео!