في برنامج "حياة وناس" وضمن "الأسبوع الفرنسي"، يستضيف طارق حمدان مجموعة من الضيوف من مختلف البلدان العربية لمناقشة إشكاليات فهم وتطبيق العلمانية في العالم العربي.Secularism في الإنجليزية، laïcité في الفرنسية، علمانية في اللغة العربية، ويترجمها البعض بـ"الدنيوية" أيضاً، ولها معنى واسع يشير بشكل أساسي إلى فصل الدين عن الدولة والشؤون المدنية. كفلسفة، تسعى العلمانية إلى التفسير والتعامل مع الحياة على أساس مبادئ مأخوذة من العالم المادي فقط، دون الاستعانة بالدين والغيبيات، وفي جوهرها تنقل التركيز من الدين إلى الاهتمامات الزمنية والمادية. من الناحية السياسية، العلمانية مبدأ فصل بين المؤسسات الحكومية ودين أو أديان مواطنيها، تعد فرنسا من أكثر الدول تطبيقاً للعلمانية، إذ وضعت في العام 1905 قانوناً واضحاً يفصل الدين فصلاً تاماً عن الدولة، وينظم العلاقة ما بين المواطنين والمؤسسات الرسمية، مع ضمان "حرية ممارسة الشعائر الدينية المختلفة". في العالم العربي يواجه مصطلح العلمانية إشكاليات كثيرة تتعلق بالفهم والتطبيق، في التاريخ العربي الحديث، اصطدم هذا المصطلح ببعض الأنظمة التي جمعت بينه وبين الديكتاتورية، وأنظمة أخرى اعتبرت العلمانية بمثابة كفر وإلحاد، ولاحقت كل من يروج لها. الضيوف: حبيب عبد الرب سروري ـ روائي وأكاديمي (اليمن/ فرنسا)، جمانة مصطفى ـ شاعرة ومدافعة عن حرية العقيدة (فلسطين/ الأردن)، جوزيف عيساوي ـ شاعر وإعلامي (لبنان)، جمال الشلبي ـ أستاذ العلوم السياسية في "الجامعة الهاشمية" (الأردن)، إلهام المانع ـ كاتبة وأستاذة مساعدة بمعهد العلوم السياسية في"جامعة زيوريخ" (اليمن، سويسرا).
Ещё видео!