المرجع والمفكر الإسلامي
آية الله السيد كمال الحيدري
عنوان الدرس: السنّة النبويّة موقعها، حجيّتها، أقسامها 17
هذا اصطلاح السور المكية أو المدنية ليس لها أصل نقلي يعني لم يرد عندنا في القرآن ولا في الرواية تقسيم الآيات إلى المكية والمدنية من قبيل ما ورد في تقسيم آيات القرآن إلى محكمة والى متشابهة نحن إذا قسمنا الآيات إلى محكمة والى متشابهة أصلها موجودٌ في الآية من سورة آل عمران أمّا عندما نقسمها إلى مكية ومدنية هل له أصل نقلي أو ليس له أصل نقلي؟ الجواب: ليس له أصل نقلي إذن من أين جاءنا تقسيم الآيات والسور إلى مكية ومدنية؟ جاءنا من اجتهاد علماء القرآن علماء علوم القرآن لأنهم نظروا إلى الآيات والسور ووجدوا أن خصائص السور التي نزلت في مكة غير خصائص السور التي نزلت في مدينة من هنا قسموا السور والآيات إلى مكية ومدنية والأمر الثاني أنهم وقع اختلاف بينهم انه ما هو المراد من المكي والمدني؟ بعض قال أن المراد من المكي والمدني النظرية الأولى مرتبط بالمكان فالسورة والآية التي نزلت في مكة فهي مكية والتي نزلت في المدينة فهي مدنية وهذا معناه أن النبي لو كان في المدينة وسافر إلى مكة في حجة الوداع ونزلت إليه آيات في مكة أيضاً سوف تكون بناءاً على هذا الاتجاه تكون مدنية أو مكية؟ مكية لأنه التقسيم بلحاظ المكان من هنا أصحاب هذه النظرية وقعوا في حيرة في الآيات التي نزلت لا في مكة ولا في مدينة أين يصنفوها لان اللحاظ هو لحاظ مكان إذن ما هي هذه الآيات والسور؟ هذا اتجاه ونظيرة الأولى.
الاتجاه والنظيرة الثانية: أن اللحاظ بلحاظ عمود الزمان لا بلحاظ المكان يعني الفترة التي كان النبي فيها في مكة فكلما نزل إليه فهو مكيٌ والفترة التي هاجر فيها من المكة إلى مدينة فهو مدنيٌ فبلحاظ الزمان لا بلحاظ المكان هذه النظيرة الثانية وهي عموماً المعول على هذا لان مدخلية الزمان يؤدي إلى تغير الآيات وعموماً المحققين ذهبوا وهذا يكشف لنا أن الزمان والمكان له دورٌ في تغير الخطاب القرآني فإنه في مكة كانت مجموعة من الظروف المكانية والزمانية والاجتماعية والثقافية والفكرية وفي المدينة كانت ماذا؟ يعني في مكة ما كانت دولة إذن لا معنى لان تنزل الآيات المرتبطة بفقه الدولة لان الأحكام والقواعد المرتبطة بفقه الدولة لها موضوع في مكة أو ليس لها موضوع في مكة؟ ليس لها موضوع في مكة لأنه النبي صلى الله عليه وآله لم يكن في مكة بصدد اقامة دولة وحكومة أبداً نعم عندما جاء إلى مدينة بدأت خطواته سريعة لتأسيس دولته وهي الدولة المدنية وهكذا هذه النظرية الثانية.
النظرية الثالثة وهي من النظريات الشاذة وهي انه إذا كان الخطاب موجه لأهل المكة فالآية مكية وإذا كان الخطاب موجه لأهل المدينة فالآية مدنية وهذه واضحة البطلان لان الآيات القرآنية لا موجهة لأهل المكة ولا موجهة لأهل المدينة بل هي للناس أجمعين ما اله معنى لان نقول لهذه الجماعة أو لتلك الجماعة هذه نظريات ثلاث في هذا المجال من هنا بناءاً على النظرية الثانية وهي أن المكي والمدني بلحاظ عمود الزمان وقع البحث بين أعلام علوم القرآن لبيان ما هي خصائص السور والآيات التي نزلت في الظرف والزمان المكي وما هي خصائص وآيات التي نزلت في زمان الظرف المدني
Ещё видео!