المرجع والمفكر الإسلامي
آية الله السيد كمال الحيدري
عنوان الدرس| تعارض الأدلة 44
في (ج2 من الصواعق المحرقة) يقول: [ثمَّ اعلم أن لحديث التمسك] عجيب حديث الثقلين ماذا كان معروف؟ ماذا؟ حديث التمسك, هذا ضيعوه علينا الخط الأموي, وجعلوه حديث المحبة والمودة ونحو ذلك (أوصيكم بأهل بيتي خيرا) مع أن المعروف في تراث المسلمين حديث الثقلين معروف بحديث ماذا؟ يعني أصلاً في أحشائه يوجد التولي والتمسك والإتباع لا المحبة, كما في حديث حجة الوداع, التي أيضاً هذه من لعب الأمويين ومن الجهاز الأموي لأنه في كتب ابن نديم وغيره هذه الحجة معروفة بحجة البلاغ, لأنه إذا كانت تنتشر في التاريخ بأنه حجة البلاغ الجميع يسأل طيب قابل ماذا كان يريد أن يبلغ؟ ولكن ماذا؟ والآن تجدون هذا في الإعلام العالمي جداً واضح أن البعد الإعلامي والعناوين كم مؤثرة, هذه كلها ضيعوها علينا, ونحن أيضاً مشينا في كتبنا كتبنا ماذا؟ حجة الوداع. جيد.
قال: [ثمَّ اعلم أن لحديث التمسك بذلك طرقاً كثيراً وردت عن نيف وعشرين صحابياً ومر له طرق مبسوطة وفي بعض تلك الطرق أنه قال ذلك بحجة الوداع بعرفة] الوداع لا البلاغ [وفي أخرى قاله بالمدينة في مرضه وقد امتلأت الحجرة وفي أخرى قال ذلك بغدير خم وفي أخرى أنه لما قام خطيباً بعد انصرافه من الطائف ولا تنافي إذ لا مانع من أنه كرر عليهم ذلك] إذا صار هكذا عند ذلك إذا تعددت الألفاظ لا تقول أن هذا منقول بالمعنى لعله منقول باللفظ ولكنه ألفاظ النبي البعض مختصر قالها البعض مفصل قالها البعض أضاف إليها البعض وضع لها مقدمة البعض بلا مقدمة بعضها فيها خطبة بعضها ليس فيها خطبة ونحو ذلك.
Ещё видео!