تعيشُ تونس في السنواتِ الأخيرة تراجعا ً حادا ً بمخزونِ المياه في سدودِها المتمركزةِ أساسا ً شمالَ البلاد .. تراجعٌ وصل إلى حدودِ ربع ِ طاقةِ استيعابِها. أمرٌ لم يألفـْه ُ التونسيون وأثرَ على حياتِهم حيث شهدت مدنٌ عدة بما فيها العاصمة انقطاعاتٍ متكررة ً لمياهِ الشرب وبات َ الحصولُ على بضع ِ لتراتٍ من الماء في أريافِها أشبه َ بالمستحيل.تدخل بعض المواطنين يشتكون انقطاع الماء عنهم واضطرارهم لحنفية عمومية بعيدة عنهم.السدودُ في شمال ِ غربِ تونس كانت في الماضي القريب تمتلأ ُ عن آخرِها ليقعَ تصريفُ الفائض ِ في البحر. أما اليوم فتجاعيدُ الأرض تشهد ُ على حالةِ الجفاف التي وصلت إليها.هذه العجوز ومثلـُها كثيرون في قريةِ أولاد سالم لا يجدون مصدرا للشربِ سوى عيون ٍ صغيرة من الماء بعد فشل ِ محاولاتِ الدولة في ربطِهم بالمياه نتيجة َ تراجع ِ المخزون ِ الباطني.أحد سكان قرية محاذية للسد يتحدث عن مشكلة قرية بأكملها في الحصول على الماء.بييثهي أزمة ٌ بما للكلمةِ من معنى، ربما للعامل ِ الطبيعي دورٌ كبير فيها .. لكنّ ذلكَ يفترضُ، لا محالة، البحثَ عن حلول ٍ بديلة.لم تكن هذه حالُ السدودِ هنا التي شارفت على الجفاف .. ما ساهم َ في تعميق ِ معاناةِ السكان هنا الذين صاروا يلجأون إلى وسائلَ بدائيةٍ لتأمين ِ احتياجاتِهم اليوميةِ من المياه
Ещё видео!