كان أبو سفيان المغيرة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم[1][2][3] ابن عم النبي محمد، وأخوه من الرضاعة أرضعتهما حليمة السعدية،[1][2] وكان من أكثر الناس شبهًا به في الشكل.[2][3][4][5] غير أن النبي محمد عندما دعا قومه إلى الإسلام، باغضه أبو سفيان وعاداه، وهجاه وأصحابه بشعره، وكان أبو سفيان من الشعراء المطبوعين.[1][5][6] وحين هاجر النبي محمد إلى يثرب، لم يتخلف أبو سفيان عن أي من المعارك التي خاضتها قريش ضد المسلمين.[1]
ولما سار النبي محمد إلى فتح مكة، سار أبو سفيان ومعه ولده جعفر فلقياه بالأبواء[1] أو ثنية العقاب[5] مسلمان، فأعرض عنه النبي محمد لما كان منه من هجائه وأذيته للمسلمين، فتذلل له أبو سفيان حتى رضي النبي محمد، وقبله.[2] ثم لزم أبو سفيان النبي محمد، وشهد معه غزوتي حُنين[1] والطائف،[7] وكان ممن ثَبُت معه في القتال يوم حُنين لما انسحب المسلمون أول المعركة.[2][6] وكان النبي يهبه كل عام من مال خيبر مائة وسق.[7] بعد وفاة النبي محمد، حج أبو سفيان في عام، فحلق له الحلاق بمنى، فقطع ثؤلولاً في رأسه، فمرض منه ومات[6][7] بعد قدومه إلى المدينة المنورة سنة 15 هـ،[5][8] وقيل سنة 20 هـ،[2][5] بعد وفاة أخيه نوفل بن الحارث بأربعة أشهر، وصلى عليه الخليفة وقتها عمر بن الخطاب،[2][5] ودُفن بالبقيع،[9] وأوصى وهو يحتضر فقال: «لا تبكوا علي؛ فإني لم أتنطف بخطيئة منذ أسلمت».[2] وكان لأبي سفيان من الولد جعفر أمه جمانة بنت أبي طالب، وأبو الهياج عبد الله وجمانة وحفصة ويقال حميدة أمهم فغمة بنت همام بن الأفقم، وعاتكة أمها أم عمرو بنت المقوم بن عبد المطلب بن هاشم، وأمية وأم كلثوم أمهاتهم أمهات أولاد، وقد انقرض عقب أبي سفيان بعد ذلك، فلم يبق منهم أحد.
#ابو سفيان بن الحارث بن عبدالمطلب
#ابن عم الرسول وأخوه من الرضاعة عاداه عشرين عاما وهجاه ثم اسلم بوم فتح مكة
Ещё видео!