وجهاً لوجه يجد اللاجئون السوريون في ألمانيا أنفسهم أمام مجرمي الحرب من وطنهم. غالباً ما يعيش هؤلاء المتهمون بارتكاب جرائم حرب بمأمن في ألمانيا وعلى اتصال جيد فيما بينهم وبأسماء مزيفة. فماذا تفعل السلطات الألمانية لملاحقة شبيحة الأسد؟
هرب أحمد في عام 2016 من شمالي حلب، وهي واحدة من أكثر المناطق التي شهدت حرباً ضروساً بين مقاتلي المعارضة المسلحة والقوات الحكومية. نجا من القصف والقناصة وجرائم الحرب الفظيعة. لأول مرة في حياته، شعر أحمد بالأمان الحقيقي في ألمانيا.
ولكنه لم يعد يشعر وأسرته بالأمان، منذ أن علموا أن مجرم حرب من وطنهم، يعيش على بعد أقل من ساعة بالسيارة من منزله. يقول أحمد إنه يعرف ما كان هذا الرجل يقوم به في سوريا. وهو خائف الآن. ويتساءل: أليست ألمانيا دولة قانون. فلماذا يسمح لهذا المجرم بالتجول هنا بحرية مطلقة؟.
يروي الأب كيف ارتكب هذا الشخص، الذي يخشاه، جرائم متعددة في الحرب في سوريا، ويقول إنه يعرف أنه منع الأطباء من تقديم المساعدة للجرحى. ورأى كيف كان يسيء معاملة القاصرين. كما كان شاهداً عندما أصدر أمراً بإطلاق النار على المدنيين. لكن بالنسبة للمحققين الألمان، يصعب عليهم انتقاء الأدلة الهامة من بين آلاف المؤشرات لإثبات التهم ضد شبيحة النظام السوري.
خلال أشهر من العمل المكثف، تمكن فريق من الصحافيين من تعقب مجرمي الحرب المشتبه بهم الذين عاشوا بعيدا عن أعين السلطات الألمانية. ورافق الصحافيون الضحايا الذين قدموا شهادات ضد جلاديهم السابقين. كما يواكبون المنظمات الدولية وهي تستعد لتوجيه ضربة جديدة ضد مرتكبي جرائم حرب محتملين.
ــــــ
دعوة للحوار لدى دي دبليو:
[ Ссылка ]
المزيد من الأفلام الوثائقية تجدونها على مواقعنا باللغة الانجليزية: [ Ссылка ]
[ Ссылка ]
[ Ссылка ]
Ещё видео!