ستخضع الشبكة الجديدة للسكة الحديدية، الجاري إنجازها من قبل الوكالة الوطنية لدراسة ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكة الحديدية ”أنسريف”، لمقاييس عالمية حديثة تمنح نقل البضائع والمسافرين حركية وديناميكية عالية، بعد أن تقرر زيادة سرعة القطارات بين 220 كلم إلى 350 كلم في الساعة وتجهيزها باتصالات سلكية ولاسلكية. وإن كُتب لهذا المشروع النجاح، فإن تطوير قطاع النقل بالسكك الحديدية الذي خصصت له الحكومة 40 مليار دولار، 30 مليار دولار منها لتطوير وعصرنة الشبكة، سيمدد طول هذه الأخيرة إلى حدود 12500 كلم، لتحتل بذلك الجزائر المرتبة التاسعة عالميا من حيث تطور القطاع السككي. وأكد مسؤول الوكالة الوطنية لدراسة ومتابعة إنجاز الاستثمارات في تصريح لـ«الخبر”، أن وتيرة أشغال المشاريع والدراسات محترمة في الوقت الحاضر من قبل المؤسسات ومكاتب الدراسات الوطنية والأجنبية، بإنجاز 6561 كلم من خطوط السكك الحديدية، وذلك للوصول إلى 10500 كلم منتصف العام الجاري، في وقت لا تتجاوز الشبكة السككية الحالية 3500 كلم. وتصر وزارة النقل على التطوير النوعي لقطاع السكك الحديدية في الجزائر، بربط جهات الجزائر الأربعة، مع التركيز على خطوط المدن الشمالية وولايات الهضاب، إلى جانب كهربة الخطوط وازدواجيتها واستحداث آليات ونظم تأمين الشبكة. وشدد المسؤول على أن تنفيذ هذه المشاريع سيسمح برفع قدرة نقل البضائع من 6 مليون طن حاليا إلى 18 مليون طن، عند استكمالها، كما يكتسب أهمية اقتصادية من خلال تقليص مدة السفر بين المدن الكبرى، مؤكدا على أن هذا المشروع سيكون له دور مهم في تجسيد مشروع المغرب العربي الكبير، باستعمال سكان المنطقة لهذا القطار للتنقل من المغرب إلى تونس عبر الجزائر. وحسب متتبعين لشؤون النقل في الجزائر، فإن الحكومة مجبرة أكثر من أي وقت مضى على تطوير سكك الحديد، لتفادي أخطار ناجمة عن تدهور وضعية الطرق ومحدودية شبكة النقل البري وعيوب الطريق السيّار، في وقت دقت فيه وزارة النقل ناقوس الخطر بسبب تصاعد عدد السيارات المهول، بعد أن تجاوز الـ 08 ملايين مركبة، 4 ملايين سيارة منها في الجزائر العاصمة وحدها، وفي وقت تشير فيه توقعات إلى الوصول لـ20 مليون سيارة في الحظيرة الوطنية في أفق 2025
Ещё видео!