فضيلة الشيخ الدكتور عدنان إبراهيم
عنوان الخطبة : " آل محمد بين الحب والنصب "
"وأمّا أهل بيت الرّسول، لماذا سمّاهم (ثَقَل) أيضاً؟ وخلّف عليّاً في تبوك على ثقله، لماذا نادى عترة أهل بيته بالثّقل؟ لأنّ التمسّك بهم وموالاتهم تجرّ إلى المشاكل والمِحن من بعد رسول الله إلى يوم الناس هذا. لذلك قال الإمام الصادق عليه السلام: «إنّ أمرَنا معشر أهل البيت صعبٌ مُستصعب». تريد أن تحبّنا وتوالينا وتدافع عنّا؟ ستُبتلى. ومِن قبلِه قال جدّه وأبوه عليّ عليه السلام، أبو الحسن، وقد قال له رجل: واللهِ إنّي لَأُحِبُّكم أهلَ البيت، قال: «فاستعدَّ للفقر جِلباباً»، وفي روايات: «إستعدَّ للبلاء».
دخل أحدهم على أبي جعفر الصادق، الإمام الباقر عليه السلام، قال له: كيف أصبحتَ يا أبا جعفر؟ قال: «الحمدُ لله، أصبحنا برسولِ الله خائفين، وأصبح الناسُ كلُّهم به آمنين».
بسبب أنّنا أبناء رسول الله نُطرَد، ويُقتَل ويُسجَن ويُعرقب ويُقطَّع أحبابُنا وشيعتُنا، لأنّنا فقط أهل بيت رسول الله، هذه حالتنا قال، وأصبح الناس كلّهم بنا آمنين. والناس الآن آمنون لأنّهم ينتسبون إلى الإسلام دين رسول الله محمّد، هل رأيتم أعجبَ من هذا الأمر؟ هل رأيتم أفصحَ وأوجز من هذا الجواب؟ قال هذا حالنا، هذا ما فعلته أمّةُ محمّد بنا، بثقل رسول الله."
Ещё видео!