قصة أول متحولة جنسياً في مصر ... سالي "سيد سابقاً " تطالب بإعادتها لجامعة الأزهر في مصر
مراسلة قناة العربية : رندة أبو العزم
في منتصف الثمانينيات، استيقظ آلاف المصريين على خبر جديد من نوعه، قصة لم يسمعوا بها من
قبل، مفادها أن «رجل تحول إلى امرأة». أضحت تلك القصة حديث الناس، وشغلهم الشاغل في مجالسهم لشهور عديدة.
وخرجت مانشيتات الصحف آنذاك لتصف بطل القصة، بأنه «مايص»، بل ذهبت إلى أبعد من ذلك بعد أن تداول بعضها تقارير طبية تثبت أن صاحب الواقعة الغريبة «كامل الذكورة»، وأنه فعل المستحيل ليتحول إلى أنثى بسبب «مزاجه وميوعته».
إذن ماذا حدث؟. هي «سالي محمد عبد الله» أو «سيد محمد عبد الله سابقًا»، والشقيقة الخامسة لأسرة مكونة من أب وأم وولدين وبنتين. أنجبتها والدتها بعد أن وصلت لسن متقدمة.
كان عقل «سالي أو سيد» أنثويًا، أما أعضاؤه الجسدية فكانت ذكورية، وبحسب حديث له قال نصًا: «كنت أشعر بكل مشاعر الفتيات حتى الظروف الطبيعية التي تحدث لهم أشعر بها فقط ودون أن تحدث لي، لدرجة أن ثدييي بدأ يزداد حجمه مثل النساء وكنت أحاول أن أصغره من خلال ربطه بحبل صغير، مما جعلني أشعر بالاختناق».
جاءت اللحظة الحاسمة في حياة سيد «سالي حاليًا» عندما التحق بكلية طب جامعة الأزهر، حيث كانت بالنسبة له المنفذ الوحيد للعلاج إذا قابل طبيبًا وسع الصدر ليحكي له مأساته، غير أنه، بحسب حوار له، تعرض للتحرش من الشاذين جنسيًا داخل الجامعة وخارجها، والسبب كان «أجزاؤه الأنثوية البارزة بصورة واضحة».
وفي طب الأزهر، قرأ «سيد» عددًا من الكتب والمراجع تشرح وتفسر حالته وطُرق علاجها، ثم لجأ إلى أحد أساتذته ليساعده في التوصل إلى طبيب يُجرى له عملية «تحول جنسي». وبالفعل، أجرى «سيد» عملية التحول، سنة 1988، على يد الدكتور «عزت عشم الله" مُقابل 3 آلاف جنيه، وأصبح «سالي».
وكالنار في الهشيم، انتشرت قصة «سيد الذي تحول إلى سالي» في ربوع مصر والوطن العربي. وتحول الدكتور «عزت» الذي أجرى العملية له إلى النيابة، وسُجن لفترة، حتى تمت تبرأته في وقت لاقت.
أما «سالي» فقد فصلتها جامعة الأزهر، إذ أن «سيد» كان طالبًا بكلية طب الأزهر بنين. بل ورفضت قبول «سالي» بقسم البنات في الكلية. واستمر ذلك حتى عام 2006، حينما قضت المحكمة الإدارية العليا في مصر، بأحقية «سالي» في استكمال دراستها بكلية طب البنات بجامعة الأزهر.
وبعد عملية التحول الجنسي، تزوجت «سالي» مرتين، الثانيه منهم كانت من «جواهرجي» وانتهت بالطلاق بعد 3 سنين بإصرار شديد من أهله.
أما «سالي» فاتجهت إلى أكبر مدارس رقص في مصر، وتعلمت بها الرقص الاحترافي، وقالت عن سبب ذلك نصًا: «أنا اشتغلت راقصة علشان أثبت للناس أني ست، وأثبت للأزهر أني مش جنس ثالث زي ما كانوا يقولون عني وأقدر أدرس فيه».
Ещё видео!