الأب الحبيب بيشوي كامل
القمص بيشوي كامل كاهن كنيسة مارجرجس اسبورتنج، الاسكندريه عاش 47 عامًا حتى سنة 1979م، في خلالها أرسى مدرسةً للخدمة والحياة المسيحيّة الحَقَّة، سَطَرَها بحياته قبل أقواله.
+ كان شخصيّة ديناميكيّة لا تعرِف الراحة أبدًا، استخدمَتها يدُ الله للعمل، كما فَعَلَتْ مع بولس الرسول. لم يُرَ إلاّ مُسرِع الخُطَى، وما زار منزلاً إلاّ وجلس على طرف الكرسي، متأهِّبًا للرحيل، بعد أن قال كلمة الإنجيل وكلمات النعمة، فكان الوقتُ عنده ذا قيمة كبيرة، كأنّما أراد أن يَحشِد السبعة والأربعين عامًا بأعمالٍ صالحة، سَبَقَ الله فأعدّها له.
+ كان إنسانَ خُلوةٍ، يَهرَب الي أماكن هادئة، في خلوة مع المسيح.. تجده في أيّ مكان هادئ، جالِسًا مع إنجيله، حتّى في منتصف الليل.. فنما إنسانَهُ الداخلي جِدًّا، وأحبّ عِشرة المسيح، وظهرَ هذا في الأقوال التي تفيض بالحبّ لكلّ انسان، وأعماله التي تشهَد..
+ أحبّ الصليب جِدًّا، كعلامة لعهدٍ ثابت مع النفس بالدم، فانسكَبَ على ذبيحة القُدّاس، وصار هو حجر الأساس لطلباته، وأيضًا أنارَ لأولاده قوّة الذبيحة، ومجد الصليب.
+ أحبّ أبوّة الله، وصارَتْ عِظاته مُحاوَلة لتعريف أولاده بهذه الأبوّة، حتى يُدرِكوها ويعيشوها، بل قد انطبَعَتْ هذه الأبوّة في حياته، فصار أبًا لأولاد كثيرين، منهم العديد الذي لم يكن يعرف عن المسيح شيئًا.
+ تَجَلَّتْ في أبونا بيشوي ملامح إنسانيّة جَذّابة جِدًّا لأيّ إنسان، بغَضّ النظر عن ديانتِهِ أو ثقافته أو سِنّه أو مركزه؛ فكان متواضِعًا بَاشًّا ودودًا وديعًا لطيفًا رقيقًا، لا يذمّ أحدًا، باذِلاً مُشَجِّعًا للكلّ، شجاعًا، يُدرِك جيّدًا جِدًّا فَرَادَة وامتياز وقيمة كلّ إنسان، مَهما كان خاطئًا. وكان يَشِعّ فَرَحًا ورجاءً لكلّ إنسان، كَمَنْ غَلَبَ الموت فِعلاً.. فتَجَلَّتْ فيه صورة المسيح الفادي محبّ البشر.. إنّ اجتماع هذه الصفات في شخص أبينا بيشوي، باطنيًّا قبل أن يكون خارجيًّا، وفي تلقائيّة عجيبة، جَعَلَ مِنه أيقونة إنسانيّة نادِرة شديدة الجاذبيّة.
+ زَرَعَ الحبّ الحقيقي الباذل في كلّ مَن حولَه، حتى تَعَلَّم كلّ مَن خالطوه المحبّة التي بدون أيّ غرض، المحبّة الإلهيّة الحيّة الثابتة.
+ ما أن تجلِس معه، حتي تكتسِب قوّة، فهو بالروح يكشِف لك عن إمكاناتك في المسيح، وفي نفس الوقت يكشف لك عن حقيقة العالم المغلوب من الله، فكانت آية "ثِقوا أنا قد غلبت العالم" حجرَ أساسٍ في فِكرِهِ، فلم يجادِل في ما يعتقده البعض تحدياتٍ للعصر، بل صار الاتحاد بالمسيح غلبةً لعالم مغلوب سابقًا، وعلى العالم أن يتحدّى قوّتنا في المسيح لا العكس، فكنيستنا قويّة بالمسيح.
+ كَشَفَ وركّز على قوّة الطهارة، وحبّب أولاده في حياة الصلاة، فاحبّوا عِشرة القدّيسين.. نَبَشَ في كنوز آباء الكنيسة وقدّيسيها، فأخرَجَ جُدُدًا وعُتقاء.
+ كرّر كثيرًا أنّ المسيحيِّة هي حياة المسيح في البشر.. وأنّها ليست مجرّد ديانة، بل علاقة حيّة مع المسيح.. وعملك هو اكتشاف الله الموجود فيك.
+ مَن تعامَل معه، عرف أنّ أقواله تطابقَتْ مع حياته، فأحبّه شعبه جِدًّا، بل صار محبوبًا في كلّ العالم..
+ مِن هُنا أحبّ أولاده، أن يبحثوا في عظاته وكتاباته، وينشروها، كَثَرْوَةٍ للأجيال القادمة، فكانت هذه الصفحة وغيرها.....ارجو نشر الكلمة هذا حسابنا على موقع التواصل الاجتماعى الفيسبوك [ Ссылка ]
عظات ابونا بيشوى كامل كاملة [ Ссылка ]
Ещё видео!