قصة "بويي"، آخر إمبراطور صيني، هي رحلة دراماتيكية عبر التاريخ الصيني الحديث، مليئة بالتحولات السياسية والأحداث المأساوية. ولد في عام 1906، وتم تنصيبه إمبراطوراً وهو طفل صغير، ليكون واجهة لأرملة الإمبراطور السابق. عاش حياته كدمية في أيدي حاشيته وأعدائه، دون أي سلطة حقيقية. تعرض للخيانة والاستغلال، وبعد طفولة مترفة في القصر الإمبراطوري، تحولت حياته إلى مسلسل من السجون والفقر.
مع اندلاع الروح القومية في الصين، تنازل عن العرش في عام 1912، لكنه أعيد إلى السلطة لفترات قصيرة، وتمت الإطاحة به مراراً وتكراراً. في الثلاثينيات، أصبح إمبراطوراً على منشوريا تحت سيطرة اليابان، لكنه كان مجرد واجهة بلا سلطة حقيقية. بعد الحرب العالمية الثانية، اعتقله السوفييت وأمضى سنوات في السجن قبل أن يُعاد إلى الصين، حيث قضى عقداً في السجن.
تمت "إعادة تأهيله" وعاش أيامه الأخيرة كعامل بسيط في بكين. زار القصر الإمبراطوري، الذي كان يومًا مقر ملكه، كسائح، مشاهدًا مقتنياته التي تحولت إلى معروضات في المتحف. توفي في عام 1967 بعد صراع مع السرطان، تاركًا وراءه قصة حياة مليئة بالأحداث الدراماتيكية والتحولات، قصة تعكس كيف يمكن أن يستغل الأقوياء الأبرياء لأغراضهم السياسية.
Ещё видео!