"أساتذة البيضاء".. الوزارة تتجه نحو خوصصة التعليم والاقتطاعات من الأجور خط أحمر
في خضم الاحتجاجات التي يقوم بها الأساتذة الرافضون للنظام الأساسي في التعليم، تتصاعد الصرخات بشأن "انتهاك حقوق" رجال والنساء الأسرة التعليمية، حيث يثير هذا النظام الجديد "جدلا واسعا"، بحسب أساتذة التعليم.
وفي تصريحات استقاها موقع "فبراير"، في غمرة الاحتجاجات بمدينة الدار البيضاء، صرح أحد المحتجين الرافضين للنظام الأساسي قائلا: "تم وضع هذا النظام الأساسي بمفرده من قبل وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، دون مشاركة النقابات التعليمية، مما أثار غضبنا نحن كأساتذة ونطالب بإعادة النظر في هذا النظام والتفاوض حوله".
ويضيف المتحدث نفسه في تصريحه، أنه وبالرغم من مرور أكثر من شهر ونصف، لم تحقق الوزارة الوصية، أي تقدم في حل هذا الملف، مضيفا أن الأساتذة يستنكرون تدخل عدة وزارات في هذا الملف، مما يشير إلى تعقيد الوضع واستعداد مختلف الجهات للتأثير على مستقبل التعليم.
وفي ضوء الأحداث الأخيرة، يتساءل البعض عن اتجاه الحكومة نحو خوصصة التعليم، الانتقال به من القطاع العمومي إلى القطاع الخصوصي، حيث يعتبر هذا التوجه خطوة قد تؤثر بشكل كبير على نظام التعليم العام وتقويض دور الأساتذة في تحقيق التعليم الشامل والعادل. بحسب ما أشار له المتحدث نفسه.
ودعا الأساتذة المحتجون، الوزارة للتفاعل مع هذا الوضع المتوتر، والتدخل لحل هذه الأزمة التعليمية، متسائلين عن السبب وراء تجاهل الملف لفترة طويلة، ويناشدون بضرورة التدخل لحماية حقوقهم وضمان استمرارية التعليم.
وفي ذات الصدد، طالب المحتجون إلغاء أو مراجعة النظام الأساسي، الذي يظهر أنه وُضع بحد تعبيرهم، بشكل مستجد ودون التشاور الملائم، كما يطالبون بمشاركتهم الفعالة في وضع السياسات التعليمية وعدم فرض القرارات دون التشاور مع الجهات المعنية على رأسها نقابات التعليم.
وشدد الأساتذة على الزيادة العادلة في الأجور ضمانا لحياة كريمة على غرار موظفي باقي القطاعات، معتبرين أن الاقتطاعات من أجور المضربين، هو "خط أحمر".
للإشارة فقد أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، في وقت سابق، أن “النظام الأساسي ليس قرآنا منزلا وإنما هو وسيلة للإصلاح وتجاوز العوائق والأعطاب التي تحد من استعادة ثقة الأسر المغربية في المدرسة العمومية”، مشيرا إلى أنه منذ نُشر هذا النظام الأساسي رافقته كثير من “المغالطات”، خاصة ما يتعلق ببعض البنود الإيجابية التي تمت قراءتها بشكل عكسي.
“فبراير.كم” إنه صوت الجميع. إنه عنوان الحقيقة كما هي بدون رتوش. الرأي والرأي الآخر.
تابعونا على:
Official Website | [ Ссылка ]
Facebook | [ Ссылка ]
instagram: [ Ссылка ]
#بارطاجي_الحقيقة
Ещё видео!