-روى أبو يعلى عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ يس في ليلة أصبح مغفوراً له، ومن قرأ حم التي يذكر فيها الدخان أصبح مغفوراً له.
-اعتاد المغاربة وفق فتاوى علمائهم واجتهاد فقهائهم قراءة القرآن جماعة وأجازوه، وذلك: ليسهل على قارئه النطق به لفظا ومعنى، وليسهل تعلمه وحفظه، ولهذا تجد أغلب المغاربة ينطقون بالقرآن ويحفظونه.
-المصحف المحمدي من المصاحف المغربية برواية ورش عن نافع من طريق يوسف بن عمرو الأزرق المدني نقحه وأحسن كتابته ورسمه المدني الأندلسي المغربي وضبطه وحفظه لجنة من علماء مغاربة أكفاء.
-قامت بتسجيل وطباعة ونشر وتوزيع المصحف المحمدي المغربي مؤسسة محمد السادس بإذن من أمير المؤمنين صاحب الجلالة المَلٍك سيدي محمد السادس أدام الله عزه ونصره وبقائه الذي أصدر أمره في 8 ربيع الأول 1431 (23 فبراير 2010) بالقصر الملكي بتطوان.
"فتاوى رسمية عن قراءة الحزبين الراتبين من القرآن واللطيف"
-تجمع عدد من الفتاوى الرسمية المغربية التي أصدرتها الهيأة العلمية المكلفة بالإفتاء، التابعة للمجلس العلمي الأعلى، ويتعلق الأمر، وفق كتاب الفتاوى، بوقف السلطان مولاي الحسن بن محمد الحسن الحسن الأول، على قراءة الحزبين الراتبين، وإسم اللطيف، ووقف السلطان مولاي عبد الحفيظ على قراءة القرآن وصحيح البخاري وإسم اللطيف، ووقف لالة لبابة بنت السلطان عبد الله بن إسماعيل على المغربيات الشريفات المنقطعات بمكة.
وفي جواب علماء المؤسسة العلمية الرسمية المكلفة بالإفتاء، جوابا على سؤال ورد من ناظر الأوقاف السلطانية المغربية بمكة حينها، والذي أبدى مخاوفه من قيام السلطات السعودية بإلغاء هذه الأوقاف بدعوى أنها بدعة، أكدوا على أن اعتبار شروط الوقف المذكور باطلة إنما هو في نظر المفتي هناك.
وأشار المفتون المغاربة إلى أن اعتبار شروط الأوقاف السلطانية باطلة جاء حسب الرأس المستند غلى مذهب مفتي السعودية المستند إلى مذهبه الفقهي السائد هناك، وإلى فتاوى بعض علمائه، والذي يرى أن كل محدثة من الأمور بدعة وضلالة، بصرف النظر عن مراميها الطيبة وفوائدها الاجتماعية.
وتابعت الفتوى ذلك على خلاف ما هو سائد عندنا بالمغرب الذي يعتبر أن بعض الأمور المحدثة من قبيل الخير والصلاح والقربات، هو مما تشهد له الأصول العامة وتؤيده المقاصد الحسنة في الشريعة الإسلامية، وفقا لما يراه بعض علماء المذاهب السنية الأخرى، واعتبارا بقصد الواقف الذي هو البر والقربى.
واستطردت الفتوى الرسمية المغربية أن ذكر إسم اللطيف يتفق مع النصوص العامة للشريعة ومقاصدها الحسنة، حيث قال الله سبحانه ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها، وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون”، مشيرا إلى أن مسألة عدد أذكار اللطيف إنما هي للضبط والمداومة.
ولفتت الفتوى المعارضة لما ذهب إليه علماء السعودية إلى أن الرسول عليه الصلاة والسلام وضع عددا محددا لبعض الأذكار مثل المسبحات إثر الصلوات المفروضة وغيرها، مبرزة أن اعتبارها بدعة هو رأي في مفهوم البدعة، لكنها قد تقتضيها سنة المداومة على عمل صالح، ولا تصل إلى درجة إبطال الوقف أو شرطه.
وأما شرط ختمة القرآن الكريم في شهر بوتيرة حزب في الصباح وحزب في المساء، تضيف الفتوى الرسمية، هو متفق مع نصوص الشريعة ومقاصدها تماما، واستدل علماء المجلس العلمي بكون الصحابة كانوا يقرؤون القرآن الكريم ويختمه كل واحد منهم حسب اجتهاده وظروفه، في 3 أيام، أو 7 أيام، أو في شهر.
وبخصوص شرط الوقف الذي ينص على ختم متن كتاب صحيح البخاري تجاه الكعبة مرة في الأسبوع، قال الفتوى المغربية إنه شرط جائز ومشروع، باعتبار أن صحيح البخاري أصح كتاب بعد القرآن، وكونه يتلى في المسجد الحرام إنما هو تعظيم لحديث الرسول، ما يدل على أن الشرط ليس بدعة.
وخلصت الفتوى إلى أن شروط الأوقاف السلطانية المغربية بمكة المكرمة لها مقاصد حسنة وغايات طيبة، تدخل كلها في باب القرب والرغبة في فعل الخير، مما يجعلها جائزة مشروعة، ومثابا عليها عند الله تعالى، مشددة على أن الأعمال التعبدية جوهرها النيات، ولكل امرئ ما نوى.
Ещё видео!