قديما كان الغاز يمثلا أحد أكبر الألغاز للبشر فأحيانا يتدفق من باطن الأرض ويشتعل
ولأن الغاز يستمر في التدفق كانت النار لا تنطفئ ويقال إن عبادة النار جاءت من هنا
وببساطة يتكون الغاز الطبيعي من النباتات والطحالب والكائنات المجهرية المتركمة تحت طبقات الأرض، والمتحولة لغازات بسبب الضغط والحرارة
في عام 500 قبل الميلاد اكتشف الصينيون الغازالمتسرب من الأرض وكانوا أول من استخدمه عبر نقله بأنابيب من الخيزران لتسخين المياه
ويحتوي الغاز الطبيعي على عدد كبير من المركبات ومن أهمها غاز الميثان بنسبة 80 % من تلك المركبات، يليه كل من الايثان والبروبان والبوتان والبنتان والهكسان والهبتان بنسب متفاوتة
ويتواجد الغاز في مناجم الفحم أو في مكامن خاصة به في الأرض أو في ( أبار النفط ويسمى الغاز المصاحب )
كما يتواجد الغاز في أمعاء الحيوانات المجترة فإنتاج بقرة من غاز الميثان في اليوم يكفي لتسيير سيارة مسافة كيلو متر واحد
الغاز المصاحب للنفط غالبا ما كان يتم حرقه لصعوبة استثماره مقارنة بالنفط إلى ان تطورت صناعة انابيب نقل الغاز بعد الحرب العالمية الثانية
ومع ذلك لا يزال العالم يحرق كمية من الغاز تكفي لإمداد منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بالطاقة
فما بين عامي 2012 و2021 كانت سبع دول هي الولايات المتحدة وفنزويلا ونيجيريا وروسيا والعراق والجزائر وإيران مسؤولة عن حرق ما نسبة 65 في المائة من الغاز المصاحب على مستوى العالم لأسباب منها ضعف البنية التحتية لجمع الغاز ونقله أوصعوبة ربط إنتاجه بأي سوق
إذ يتطلب نقل الغاز أو تخزينه تحويله إلى سائل بتعريضه لضغط كبير يتجاوز 400 رطل/بوصة مربعة ثم تبريده عند درجة حرارة متدنية قد تصل إلى -259 درجة فهرنهيت ليتحول إلى سائل ، وبعد إسالة الغاز يمكن تخزين 2 مليون قدم مكعبة من الغاز في خزان يبلغ قطره 15 قدماً وارتفاعه 20 قدماً وهذا أقل ب600 مرة من الحجم الذي يشغله وهو في الحالة الغازية
الولايات المتحدة الأمريكية أول من بدأ في إسالة الغازوقد أنشئت أول وحدة تجارية لإسالة الغاز الطبيعي في غرب فرجينيا عام 1917 ثم انتشرت هذه التقنية عالمياً
وتقدر الاحتياطات العالمية المؤكدة للغاز بنحو 206.2 تريليون متر مكعب ويبلغ الإنتاج السنوي العالمي من الغاز الطبيعي نحو 4 تريليون متر مكعب الطبيعي وفقاً لبيانات أوبك 2020
