الإعتراف و التناول عظه للبابا شنوده الثالث 23/12/1987
ي الكتاب المقدس ورد دعوة إلى اعتراف المؤمن بأمرين:
(1) الاعتراف بالمسيح كمخلص لأن في ذلك دليلًا على اتحاد المؤمن مع الله، وهو ضروري للخلاص لأنه لم يتم إلا بتأثير الروح القدس، وفيه امتحان لقداسة المؤمن. وحذر الله المعترف من الخوف من الناس والنكوص عنه بسبب الاضطهاد، ومن تقديمه بلا إيمان حقيقي (1 كو 12: 3 و1 يو 4: 2 و3 و4: 15 ورو 15: 9 ويو 7: 13 و12: 42 و43 ومر 8: 38 و2 تي 2: 12 ومت 10: 32).
(2) الاعتراف بالخطيئة كشر والإقلاع عنها، شرط أن يكون الاعتراف عمليًا، ويتمثل في حياة المؤمن تمثيلًا صحيحًا، فيخضع للقصاص، ويصلي من أجل الغفران، ويذل نفسه، ويحزن على ماضيه، ويعوض عنه بحياة جديدة. وقد حثّ الله على ذلك في عشرات المواضع من الكتاب المقدس، منها (لا 5: 5 وهو 5: 15 ويش 7: 19 وار 3: 13).
بركات التناول
إنها بركات روحية فائقة جدًا، لا يمكن أن تكون من خبز عادى. ومنها الحياة الأبدية، الثبات في الرب، غفران الخطايا.
وفى هذا الموضع، يصرح الرب بنفسه قائلًا:
"مَنْ يأكل جسدي ويشرب دمى، فله حياة أبدية، وأنا أقيمة في اليوم الأخير" (يو 6: 54). "مَنْ يأكل جسدي ويشرب دمى، ويثبت في وأنا فيه" (يو 6: 56). "مَنْ يأكلني فهو يحيا بي" (يو 6: 57).
"هذا هو دمى الذي للعهد الجديد، الذي يسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا" (مت 26: 28). " جسدي الذي يبذل عنكم.. دمى الذي يسفك عنكم" (لو 22: 19، 20).
أنستطيع أن تقول إن هذه البركات كلها، تنبع من خبز عادى، ومن خمر عادية، تصنع للذكرى؟ مستحيل..
أيكون الخبز العادي سببا للحياة، والثبات في الله، من يصدق هذا؟!
أما إن كانت هذه البركات من الجسد الذي بذل عنا، ومن الدم الذي سفك عنا، فهذا كلام يمكن فهمه لاهوتيًا. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). ومن له أذنان للسمع فليسمع..
هذا من جهة البركات. أما الحقيقة الأخرى المقابلة فهي: عقوبات لمن يتناول بغير استحقاق.
† † †
Our Facebook page [ Ссылка ]
Our Twitter page [ Ссылка ]
Our Youtube Channel [ Ссылка ]
Ещё видео!