#نظرية_التأطير
#التأطير
#نظرية_نفسية
#راكان_درويش
عملية التأطير عن طريق اللعب على عاملين أساسيين هما: الأختيار، أي اختيار شيء محدد من النص من بين خيارات متعددة، وجعله محور التواصل، بطريقة تعزز فهم موضوع معين. والعامل الآخر هو البروز أي إظهار بعض جوانب الموضوع، عمداً بقصد التركيز عليها، واغفال جوانب أخرى قد تكون ذات أهمية، وهي بهذا المفهوم نوع من الأيديولوجيا. فالأطُر هي تجريدات تعمل على تنظيم أو صياغة معنى الرسالة، وتستخدم غالباً في النصوص السياسية والإخبارية، حيث يتم تشكيل الإطار من خلال إدخال معلومة في سياق محدد وضيق، وتصميمها بحيث تخدم أيدلوجية منتجها، أو لتحسين الفهم،
ﻨﺪﻣﺎ ﺗﺰﻭﺭ ﺻﺪﻳﻘﺎ ﻟﻚ فى ﺑﻴﺘﻪ ﻭﻳﺴﺄﻟﻚ:
أﺗﺸﺮﺏ ﺷﺎيًا ﺃم ﻗﻬﻮﺓ؟! ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﺃﻥ ﻳﺨﻄﺮ ﺑﺒﺎﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﻄﻠﺐ ﻋﺼﻴﺮﺍ فهذا ما ﻳﺴﻤﻰ «ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﺄﻃﻴﺮ»؛ ﻓﻗﺪ ﺟﻌﻞ ﻋﻘﻠﻚ ﻳﻨﺤﺼﺮ فى ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﻓﺮﺿﺖ ﻋﻠﻴﻚ ﻻ ﺇﺭﺍﺩﻳًا ﻭﻣﻨﻌﺖ ﻋﻘﻠﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ باقى ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺔ.
ﺑﻌﻀﻨﺎ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺫﻟﻚ ﺪﻭﻥ ﺇﺩﺭﺍﻙ... ﻭﺑﻌﻀﻨﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺑﻬﻨﺪﺳﺔ ﻭﺫﻛﺎﺀ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻤﺎﺭﺱ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺑﻘﺼﺪ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺟﻌﻠﻚ ﺗﺨﺘﺎﺭ ﻣﺎ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻧﺎ ﺪﻭﻥ ﺃﻥ تشعر ﺃﻧﺖ.
■ عندما ﺗﻘﻮﻝ ﺃﻡ ﻟﻄﻔﻠﻬﺎ:
ﻣﺎ ﺭﺃﻳﻚ ﻫﻞ ﺗﺬﻫﺐ ﻟﻠﻔﺮﺍﺵ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﺃﻡ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ؟
ﺳﻮﻑ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪﻩ ﺍﻷﻡ ﻣﺴﺒﻘًﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺸﻌﺮ ﺃﻧﻪ ﻣﺠﺒﺮ ﻟﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ، ﺑﻞ ﻳﺸﻌﺮ ﺃﻧﻪ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻗﺎﻡ ﺑﺎﻻﺧﺘﻴﺎﺭ.
علاقة التأطير بـالسياق الإجتماعي: النموذج الطبيعي
تكمن إشكالية عملية التأطير في السياق الاجتماعي في أنها تقدم نموذج للحياة “الطبيعية”، أو ما يجب أن تكون عليه الأشياء الطبيعية في الحياة. وهذا نقاش مهم يستدعي سؤالاً محورياً في هذا السياق، وهو “من” يحدد ما هو طبيعي للمجتمع؟ هذا السؤال سيقودنا بالضرورة إلى الحديث عن “القوة”. بمعنى آخر، من يحدد للمجتمع ما هو “طبيعي”، أو مقبول، أو كما في مجتمعاتنا العربية، ما ليس عيب، أو حرام – في بعض الأمور الدينية المختلف في حكمها – وغيرها من التصنيفات، من يحددها ليس من يكون على تلك الصفات بالضرورة. لأن من يحددها هو فقط من يملك “القوة” ليفرضها على غيره ممن هم في المجتمع، قد يكون مؤسسة الدولة، أو يكونوا مجموعة من رؤوس الأموال، مشائخ دين، زعماء قبائل، وغيرهم. حيث يسعى هؤلاء إلى “تأطير” المجتمع من حولهم بما يتفق مع أيدولوجياتهم، تحت ذريعة من “الطبيعي” أن تكون الأمور على هذا المنوال. لكن ماذا لو لم ينصاع المجتمع لهذه التصنيفات؟
علاقة التأطير بـالإعلام: النموذج المثالي
ذكر أسبين يتربرج أن التأطير يخلق أيضاً ما أسماه بالنموذجية أو ‘Hyper-ritualization’، ومعناه أن تخلق وسائل الاعلام، عن طريق تبني أطر معينة، النموذج “المثالي” للحياة. أو بمعنى آخر، ما يجب أن يحتذى به ويسعى الآخرون للوصول إلى مستواه. فالوسائل الإعلامية هنا تخلق لنا واقع بديل، غالباً ما يكون خيالي، للفرد والمجتمع. والواقع أن هذا النوع من التأطير يوجد بكثرة في الإنتاج الإعلامي الترفيهي. فعلى سبيل المثال، تخلق المسلسلات التلفزيونية شخصية مثالية، لكنها في حقيقة الأمر خيالية، لما يجب أن تكون عليه الأسرة السعيدة في المنزل. فنرى ربة البيت في المنزل الواقعي تتطلع، وهي تشاهد التلفاز، إلى الاحتذاء بتلك المرأة العصرية والأنيقة التي في المسلسل والمتحررة من كل القيود. وما تدري ربة البيت تلك، والتي ربما كانت أمية، أن تلك المرأة التي في المسلسل ليست سوى ممثلة، تتقاضى راتباً لتكافح به الحياة من أجل لقمة العيش. فجمهور الإعلام لا يرى من حقيقة الأمور إلا ما تريد الشركات التلفزيونية، والإعلامية، والدعائية أن تريهم فقط، وهو النموذج “المثالي”.
النهاية:
عملية التأطير هي ممارسة تتم في العقل عندما نضفي لأحداث من حولنا معنى، بينما هي في الأساس بلا معنى أو مغزى، وذلك بهدف جعلها في سياق مقبول. وتسمى هذه العملية بنظرية التأطير التي بدأت من علم النفس على يد غريغوري باتسون، وطُورت لاحقاً إلى علم الاجتماع على يد ايرفنغ جوفمان. ونظرية التأطير تسعى أساساً إلى تحليل الأطر في عملية تسمى تحليل التأطير.
إنّ المقطع الصوتي Drone in D من Kevin MacLeod مرخَّص بموجب رخصة الإصدار 4.0 من المشاع الإبداعي مع نسب العمل إلى مؤلفه. [ Ссылка ]
المصدر: [ Ссылка ]
الفنّان: [ Ссылка ]
السيطرة على العقول | نظرية التأطير
Теги
السيطرة على العقول عن بعدالسيطرة على العقولتعلم السيطرة على العقولنظرية التأطيرنظرية التأطير الإعلامينظرية التاطيرنظريات نفسيةكيف تسيطر على الاخرينكيف تسيطر على عقلك الباطننظريات مرعبهنظريات مخيفهنظريات نفسيه مرعبهعلم النفس المظلمالسيطره على العقولتعشيب النصالتأطير الاعلاميالتاطير الاعلاميالنظريات الاعلاميةنظرية جوبلزنظرية غوبلزبروباجندابروباجندا الاعلاميةنظريات اعلاميهنظريات اعلاميةالسيطرةفن الاقناعحيل نفسية