نهاية امر خير من بدايته † عظه للبابا شنوده الثالث † 1989
مسيرها تنتهي و ربنا يجيب نهايه طيبه ان شاء الله , عظه معزيه للخطاه الذين اولهم انا
سفر الجامعة - اصحاح 7
8 نهاية امر خير من بدايته.طول الروح خير من تكبر الروح.
† † †
في قصة القيامة نري كيف أن تعب التلاميذ وخوفهم في يوم الجلجثة والصلب، قد انتهي بفرحهم واطمئنانهم في يوم القيامة.
ولعل هذا يذكرنا (جا 7: 8) "نهاية أمر خير من بدايته" (جا 7: 8). طبعًا علي شرط أن تكون نهاية طيبة..
والنهاية الطيبة تجعل الإنسان كل تعبه، ولا يذكر سوي هذه النهاية المفرحة التي تعزيه. تمامًا. كما أن قيامة السيد المسيح محت من مشاعر التلاميذ كل ما قاسوه في يوم الصلب.
وهكذا نري الناس دائمًا يبحثون عن النهاية، ويهتمون بها.
وذلك في كل نواحي الحياة: تروي قصة أو تشاهد رواية، وكل ما يهمك هو كيف انتهت القصة أو الرواية.. قضية، أو خلاف بين زوجين، أو حدث، ولكنك تسأل في لهفة: والنهاية..؟ نفس الوضع في أية مباراة، أو أية منافسة، أو أية حرب بين دولتين، أو أي حوار أو تفاوض... السؤال المهم هو: وماذا كانت النهاية أو النتيجة..
حتى في الحياة الروحية: الأهمية كلها هي في النهاية.. ولذلك فإن القديس بولس الرسول يقول عن رجال الله:
انظروا إلي نهاية سيرتهم، فتمثلوا بإيمانهم (عب 13: 7). إنه نفس الوضع الذي تذكره الكنيسة في أعياد القديسين.. قليل هم الذين تعيد الكيسة لميلادهم: كالعذراء (أول بشنس) والمعمدان (30 بؤونة) والأنبا شنوده المتوحدين (7 بشنس). ولكن كل أعياد القديسين تقريبًا هي في أيام نياحتهم أو أيام استشهادهم، في نهاية سيرتهم، حيث أكملوا جهادهم بسلام. لأن هناك أشخاصًا بدأوا بداية طيبة وانتهوا بنهاية سيئة.
من أمثلة أولئك ديماس تلميذ بولس الرسول، الذي كان يذكره ضمن أعمده الكنيسة مع القديسين مرقس ولوقا وأرسترخس، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. ولكنه قال عنه أخيرًا "ديماس تركني لأنه أحب العالم الحاضر" (2 تي 4: 10). وقال أيضًا عن أمثال ديماس هذا".. كثيرين ممن كنت اذكرهم لكم مرارًا، والآن أذكرهم أيضًا باكيًا، وهم أعداء صليب المسيح، الذين نهايتهم الهلاك.. ومجدهم في خزيهم" (في 3: 18،19).
عجيب عن هؤلاء، أن نهايتهم الهلاك! إذن المهم هو النهاية.
لأن كثيرين بدأوا بالروح وكلموا بالجسد، مثل أهل غلاطية..
وسليمان الحكيم، بدأ بحكمة فائقة، وانتهي بالأصنام (1 مل 11).. نرجو أن تكون له نهاية أخري فاضلة، وهي زهده الذي ورد في سفر الجامعة دليلًا علي توبته وهنا نقول "نهاية أمر خير من بدايته "أو هكذا قال الوحي الإلهي علي فم سليمان.
Our Facebook page [ Ссылка ]
Our Twitter page [ Ссылка ]
Our Youtube Channel [ Ссылка ]
Ещё видео!