✍ #الغربيون اليوم - إلا الناقد الدارس الواعي فيهم - مُصابون ب #جنون_العظمة، يتحدَّثون وكأنهم بداية التاريخ ونهايته، كأنهم أهل الفكر والفلسفة والعلم والذكاء والحقوق وحدهم، أما نحن وكل البشر فلا شيء. والصحيح أنهم حلقة عابرة في سلسلة التاريخ البشري الطويل، وبعضهم وصفها بالحلقة العرَضية، أي ليست أصيلة ومُؤسِّسة. أما #الشرق فهو المُؤسِّس للحضارة وللفكر وللفلسلفة وللرياضيات وللعلوم، خاصة في مصر والعراق، وهذا كان قبل #أثينا.
✍ ومع ذلك تجدهم يتحدَّثون عن العبقرية اليونانية فقط، في حين أنه لولا العبقرية المصرية والعراقية، ما وُجِدَت العبقرية اليونانية، وهذا ثابت بالدراسات. اقرأوا كتاب #أثينا_السوداء #BLACK_ATHENA، ل #مارتن_برنال #Martin_Bernal، الذي وضعه في خمس مُجلَدات ضخمة، كتب فيها ألوف الصحائف، وهو مُؤرِّخ عظيم وابن مُؤرِّخ كبير وعظيم جداً. أثبت إن كل هذا التراث بُنيَ وتأسَّس على عطاء المصريين وعطاء العراقيين.
✍ في #الغرب أنكروا حتى عطاء #الإسلام. سرقوا تراثنا وعلومنا، واستفادوا منها استفادة عظيمة جداً، ثم أنكروا كل هذا وكأن الإسلام غير موجود. وهذا جنون عظمة جماعي؛ نحن وفقط. هذا غير صحيح، وعليهم أن يعترفوا بهاته الحقائق، لكن طبعاً المجنون بجنون العظمة لا يعترف، مُستحيل أن يعترف أي مجنون بجنون العظمة بأخطائه ونقصه بتقصيره، الناس كلها تُخطئ، لكن هو لا يُخطئ؛ لأنه الكامل.
-----------------
مُستخلَص من خطبة عظماء أم مجانين؟ [ Ссылка ] للدكتور #عدنان_إبراهيم.
#الحضارة #التاريخ
