أقام مركز تفسير للدراسات القرآنية مساء الثلاثاء الموافق 26 جمادى الآخر 1436هـ بمدينة الرياض اللقاء الأربعون من لقاءاته الشهرية بعنوان: "الاستدلال في تفسير القرآن" وكان ضيف اللقاء فضيلة د. نايف الزهراني أستاذ التفسير وعلوم القرآن المساعد بجامعة الباحة ورئيس قسم الدراسات الإسلامية فيها.
افتتح اللقاء فضيلة د. يوسف العقيل بكلمة ترحيبية تلى فيها نبذة من سيرة الضيف العطرة, أعقب ذلك تحدث د. نايف الزهراني عن علم التفسير وماهية منهج النظر والاستدلال في التفسير.
وعن معنى عنوان اللقاء قال الزهراني أن الاستدلال في التفسير هو إقامة الدليل على المراد من معاني آيات القرآن صحة وقبولا وبطلانا وردا, والغاية منه تصحيح المعاني من خلال الأدلة وقبولها, أو ابطال المعاني وردها.
وعن الحاجة إلى الاستدلال في التفسير قال فضيلته: الحاجة ماسة للاستدلال في التفسير؛ فإقامة الدليل على كل دعوى منهج شرعي وأصل علمي, ومن فسّر في القرآن بغير دليل, أو بدليل باطل, أو سارع إلى بعض الأدلة دون الاعتبار بغيرها فهو مأزور وإن أتى بمعنى صحيح, فلا سبيل لإصابة الحق في تفسير معاني كلام الله إلا بالدليل, فإذا دُرستْ أدلة المعاني ومنهج الاستدلال فيها سيُعرف ما يحتاجه المفسر, ولمعرفة ذلك أولوية قصوى, وأضاف: "ولا يطلق وصف المفسّر على من ألّف في التفسير وكان ناقلا لأقوال المفسرين فحسب, وإنما المفسر هو من يمتلك آلة تمكنه من معرفة المعنى بنفسه, وكلما تباعد المفسّر عن مجرد جمع الأقوال إلى نقدها وتحريرها والترجيح بينها برزت لديه ملكة التفسير, وقد كان وصف المفسّر ينطبق على ابن جرير الطبري قبل أن يشرع في التأليف, فلما ألّف حقت له الإمامة والتميز بين المفسرين".
وعن مصادر أدلة المعاني قال د. نايف الزهراني أن لأدلة المعاني في التفسير مصدرين: مصادر تفصيلية, ومصادر مساندة بها مباحث أفردت لذلك, وهذه الأخيرة تحتاج إلى دراسة, فليس كل ما يرد فيها صحيحا, بل هي تحتاج إلى ترتيب وتفصيل وترجيح, وهي لا تكفي في بناء أصول الاستدلال في التفسير رغم أنها خدمت في هذا البناء, ولو لم يُبحث في أدلة التفسير باستقلال لما عُرف على سبيل المثال مكانة الروايات الإسرائيلية واستعمالاتها في علم التفسير.
وأشار فضيلته إلى أن ترتيب أدلة المعاني له اعتبارات متعددة منها: حسب الجلالة والمكانة, وحسب القوة في الدلالة, وكذلك حسب الحاجة وكثرة الاستعمال, وأضاف: أحصينا أدلة ابن جرير على حسب كثرة استعماله لها فجاء أول دليل: أقوال السلف, فلغة العرب, فالسنة, فالإجماع...الخ, ويمكن أن نخلص من ذلك إلى أن أقوال السلف هي قطب رحى أصول التفسير, وهي المانعة لها والحاكمة عليها والأساس فيها, وأن أهم ثلاثة علوم ينبغي أن يتحلى بها المفسّر الذي يعمل لأن يكون له أثر في هذا العلم: الاحاطة بأقوال السلف, والعلم بالعربية, فتاريخ السيرة والنزول.
========
الموقع الرسمي لمركز تفسير للدراسات القرآنية
[ Ссылка ]
حساب مركز تفسير للدراسات القرآنية على الفيس بوك
[ Ссылка ]
حساب مركز تفسير للدراسات القرآنية علي تويتر
[ Ссылка ]
حساب مركز تفسير على تليجرام
[ Ссылка ]
حساب مركز تفسير على انستجرام
[ Ссылка ]
حساب مركز تفسير على ساوند كلاود
[ Ссылка ]
صفحة البث المباشر لفعاليات المركز
[ Ссылка ]
للتواصل: info@tafsir.net
Ещё видео!