سياسات عدوانية ، وتطورات متلاحقة ، تؤكد أن حكومة رجب أردوغان تتخذ مواقف متشددة تجاه أزمة اللاجئين السوريين المتواجدين في تركيا ، وهو الأمر الذي يجعل هذه الأزمة مُرشحة للتفاقم ، لا سيما وأن غالبية اللاجئين السوريين لا يمكنهم العودة إلى بلادهم في الوقت الراهن .
حكومة رجب أردوغان ، على الرغم من أنها تحاول إظهار عودة اللاجئين السوريين وكأنها تتم طواعية ، إلا أن منظمة العفو الدولية كشفت في تقاريرها الميدانية أكاذيب النظام التركي ، مشددة على أن إعادة اللاجئين السوريين تتم بشكل قسري على أيدي قوات الأمن التركية .
هذه الأوضاع المأسوية ، التي يعيشها اللاجئون السوريون في تركيا ، جاءت كنتيجة طبيعية للشائعات السلبية التي روج لها نظام رجب أردوغان ضد السوريين ، وهو ما انعكس سلبا ، وأدى إلى زيادة حالة الاحتقان ضد هؤلاء الأشخاص ، وصعود خطابات العنصرية والكراهية ، فضلا عن تنفيذ اعتداءات كثيرة على ممتلكات السوريين .
أردوغان ، ومن خلال هذه الاستراتيجية التي يتبناها ضد اللاجئين السوريين ، يكشف وجهه الحقيقي ، لا سيما بعد أن فشل في مساومة الدول الأوروبية ، بحيث يحصل على دعم مالي مقابل منع هجرات اللاجئين نحو هذه الدول ، لكن مع رفض أوروبا التجاوب مع رغبات أردوغان ، ما كان منه إلا أن توجه نحو ترحيل هؤلاء اللاجئين ، الذين بات وجودهم عبئا على حكومة أردوغان .
Ещё видео!