ذكرى وفاة أم البنين عليها السلام هذه المرأة الرائعة ؟
الولادة : 7 رجب سنة 5 هـ على أشهر الرّوايات.
الشهادة : 13 جمادي الثاني 64 هـ .
---------------------------@
السيدة أم البنين (ع) في أسطر :
الاسم : فاطمة بنت حزام .
الأب : حزام وهو أبو المحل بن خالدّ بن ربيعة بن الوحيد بن كعب بن عامر بن كلاب.
الأم : ثمامة بنت صهيل بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب.
زوجها : أمير المؤمنين الإمام علي (ع)
كناها :
أُمّ العبّاس ، أُمّ البنين, وكنيتها بأمّ البنين على كنية جدتها من قبل آباء الأُمّ.
ألقابها :
لقّبها الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام بأُم البنين، لمّا التمست منه أن يلقّبها بلقب يناديها به، ولا يناديها باسمها، لئلا يتذكّر الحسنان عليهما السّلام أُمَّهما فاطمة عليها السّلام يوم كان يناديها في الدّار. ومما يظهر أن لفظ أُمّ البنين أصبح كنية ولقباً لها عليها السلام.
أولادها :
رزقت من عليّ أمير المؤمنين (ع) بأربعة من البنين :
1 - العبّاس بن علي بن أبي طالب .
2 - عبد الله بن علي بن أبي طالب.
3 - عثمان بن علي بن أبي طالب .
4 - جعفر بن علي بن أبي طالب .
رعايتها للحسن والحُسين (ع) :
وقامت السّيّدة أُمّ البنين برعاية سبطي رسول الله صلّى الله عليه وآله وريحانتيه وسيّدي شباب أهل الجنّة الحسن والحُسين عليهما السّلام، وقد وجدا عندها من العطف والحنان ما عوّضهما من الخسارة الأليمة التّي مُنيابها بفقد أمّهما سيّدة نساء العالمين فقد توفّيت، وعمرها كعمر الزّهور فقد ترك فقدها اللوعة والحزن في نفسيهما.
لقد كانت السّيدة أُمّ البنين تكنّ في نفسها من المودّه والحبّ للحسن والحُسين عليهما السّلام ما لا تكنّه لأولادها الذّين كانوا ملء العين في كمالهم وآدابهم.
لقد قدّمت أُمّ البنين أبناء رسول الله صلّى الله عليه وآله، على أبنائها في الخدمة والرّعاية، ولم يعرف التّاريخ أن ضرّة تخلص لأبناء ضرّتها وتقدّمهم على أبنائها سوى هذه السّيّدة الزّكيّة، فقد كانت ترى ذلك واجباً دينياً لأن الله أمر بمودّتهما في كتابه الكريم، وهما وديعة رسول الله صلّى الله عليه وآله، وريحانتاه، وقد عرفت أُمّ البنين ذلك فوفت بحقّهما وقامت بخدمتهما خير قيام.
فأم البنين عليها السّلام هذه الشّخصية التّاريخية الباهرة الفذة التّي أفنت حياتها كلها في تربية الحسن والحُسين سيدي شباب أهل الجنة عليهما السّلام.
الموقف الذّي لا ينسى: كانت أُمّ البنين من أول النّاس الذّين خرجوا لاستقبال بشر بن حذلم، وهو ينادي برفيع صوته:
يا أهل يثرب لا مقام لكم بها * قتل الحُسين فأدمعي مدرار
الجسم منه بكربلاء مضرج * والرّأس منه على القناة يدار
ولما وقع بصرها على النّاعي لم تسأله عن العباس، ولا عن أي واحد من أبنائها الذّين قتلوا مع أخيهم الحُسين، وإنما سالتّه عن الحُسين؛ خبرني عن الحُسين؟ وعلت الدّهشة وجه بشر بن حذلم عندما عرف أن هذه المرأة هي فاطمة بنت حزام العامرية، وهي أُمّ البنين بالذّات كيف لا تسأله عن أولادها ؟؟؟ وظنها لوقع الصّدمة ذهلت عن أبنائها، فراح يعددهم واحداً بعد الآخر، وفي كل واحد منهم كان يعزيها ويقول لها: عظم الله لك الأجر بولدك جعفر. فتقول: أخبرني عن ولدي الحُسين عليه السّلام. ولم يلتفت بشر إلى هذا الموقف وراح يخبرها ببقية أولادها، إلى أن وصل إلى العباس، فما كاد يخبرها بقوله: يا أُمّ البنين عظم الله لك الأجر بولدك أبي الفضل العبّاس عليه السّلام, حتى نظر إليها وقد اعتراها اضطراب شديد في تلك اللحظة التّي سمعت فيها نبأ مصرع أبي الفضل العباس، بحيث اهتز بدنها ولكنها تحاملت واستمرت في إلحاحها على بشر؛ أخبرني عن ولدي الحُسين؟
يقول بشر: وحينما أخبرتها بمقتل الحُسين ومصرعه صرخت ونادت: واحسيناه، وا حبيب قلباه... يا ولدي يا حسين.. نور عيني يا حسين.. وقد شاركها الجميع بالبكاء والنّحيب والعويل على الحُسين، ولم تذكر أبناءها إلا بعد أن ذكرت الحُسين وبكت عليه.
وهذا موقف آخر وما اكثر مواقفها المشرفة: قيل إن أُمّ البنين أتت ذات يوم إلى أمير المؤمنين وقالت له: لي إليك حاجة... قال لها: قولي ما عندك.
قالت: أنا أطلب منك أن تغير اسمي، قالت عندما تناديني فاطمة، أرى الانكسار بادياً على وجوه الحسن والحُسين وزينب، فإنهم يذكرون أمهم فاطمة الزّهراء عليهم السّلام ويتألمون فما كان من الإمام إلا أن غير اسمها وسماها أُمّ البنين. هذه المواقف المثيرة من أُمّ البنين، وقد ملئ قلبها بالإيمان والمحبة والإخلاص.
عظم الله اجورنا وأجوركم بمصاب ام البنين ع
Ещё видео!