ابتُلي سيدنا أيوب بأمراض الدنيا كلها، ولم يكن هناك جزء سليم في جسده سوى قلبه ولسانه. الناس تجنبوه خوفًا من العدوى، وخسر مزارعه وعمله وأمواله، حتى أولاده ماتوا واحدًا تلو الآخر. ظل راقدًا في الفراش، ولم يقف بجانبه أحد سوى زوجته التي كانت تعمل عند الناس لتصرف عليه. حالته ساءت لدرجة أن اللحم بدأ يتساقط من جسده. قالت له زوجته: "ادعُ ربك يا أيوب". فرد عليها: "ربنا أعطاني 70 سنة من الصحة، فلا بأس أن أصبر 70 سنة مريضًا".في يوم من الأيام، تمثل إبليس في هيئة طبيب، واستقبلته زوجة أيوب وأدخلته إليه. زاد إبليس من وجعه ومرضه، فشعر أيوب أن هذا ليس طبيبًا، بل هو إبليس. رفع أيوب يديه إلى السماء، ودعا الله بإخلاص قائلاً: " أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ".فاستجاب الله لدعائه وأمره بأن يضرب الأرض برجله، فانبثقت منها عين ماء باردة. اغتسل أيوب بمائها وشرب منها، فعاد جسده سليمًا وعاد إليه صحته. وبعد ذلك، أعاد الله له مزارعه وأولاده وأمواله بأضعاف ما كان لديه.قصة سيدنا أيوب تعلمنا أن الصبر والثبات على الإيمان يمكن أن يجلبا الفرج والشفاء مهما كانت المحن شديدة.
Ещё видео!