✍ في لُغتنا العربية العامية، يكثر جداً أن تُشبَّه المرأة مثلاً بالتفاحة؛ (الخدود تفاحة تغار من تفاحة)، أليس كذلك؟ والتفاح مُعَد للالتهام، للأكل! (وأكلك منين يا بطة؟)
✍ هذا المنطق الاستهلاكي، ليس منطقاً إنسانياً، هو منطق استهلاكي! انتبهوا! وكل منطق استهلاكي هو منطق تشييئي، يُحوِّل الإنسان الذي هو كينونة وشخصية وفردانية إلى مُجرَّد شيء مُعَد للاستهلاك، ولا يُعَد للاستهلاك إلا الشيء، ولذلك كل نزعة استهلاكية هي بدورها نزعة تشيئية، ضد إنسانية وأنسنة الإنسان.
✍ ومَن يُدرِك إنسانيته وشخصيته ومعنى كونه شخصيةً بوجه وباسم وبحقوق وواجبات ومزايا وفرادات وخصائص وشيات وسمات وعلامات، سيرفض هذا المنطق، رجلاً كان أيضاً أم امرأة، وسيدخل في صراع مع مديره، مع رئيسه، مع أستاذه، مع شيخه، مع رئيس الجمهورية، مع زوجه، مع زوجته! وليتحطَّم مَن يتحطَّم، لكن لن تتحطَّم فرادتي، لن أُضحي إنسانيتي من أجل زوج غبي أو رئيس مُتسلِّط أو شيخ جامد مُتخلِّف رجعي، أبداً! لا بد أن أبقى أنا، الإنسان! هذا ما أفهمه من إنسانيتي.
◀️ مُستخلَص من خطبة #الإلهي_في_العلاقة_الزوجية، للدكتور #عدنان_إبراهيم.
◀️ رابط فيديو الخطبة:
[ Ссылка ]
◀️ رابط نص الخطبة:
[ Ссылка ]
#حقوق_المرأة
Ещё видео!