السعي إلى الله يكون فرديًا كما يكون جماعيًا ..
يكون فرديًا بتطهير النفس والتحلى بالأخلاق الكريمة وبالعمل الصالح،
كما يكون جماعيًا على مستوى مجتمع بعينه أو بيئة معينة جماعة بشرية محددة، وذلك عن طريق إقامة مقاصد الدين وشرائعه وأحكامه.
ولا شك أن فقه السلوك الجماعي إلى الله أصعب من الفقه الفردي، ولا يدركه إلا من هداهم الله لفهم سنة الأنبياء عليهم السلام وطريقتهم في إخراج النفوس والمجتمعات من الظلمات إلى النور.
لذلك ونحن الآن في واقعنا نشاهد جماعات بشرية ( مجتمعة على الإسلام) تنجح في هزيمة أعدائها وتفرض على خصومها احترامها وهيبتها، فيما نرى جماعات أخرى (مجتمعة على الإسلام أيضا) منذ عشرات السنين لم تستطع أن تكسر طوق الاستضعاف عن مجتمعها، أو نجد جماعات وتيارات أخرى يتبرأ من كانوا أنصارها اليوم من أقوالها واجتهاداتها وطرائق تفكيرها؛ فعندئذ علينا أن نسأل أنفسنا السؤال التالي:
هل هناك قانونٌ يحكم نجاح أو فشل الدعوات والتيارات؟
وهل يعاقب الله من يحبون دينه ويلتزمون به ويريدون نصرته إن هم خالفوا هذا القانون؟
وهل هي سنن حاكمةٌ لا تحابي أحدا، أم لأنهم طيبوا المقصد والنية فهم خارج عمل تلك السنن وخارج تأثيرها؟
في هذا المجلس تجد الإجابة - إن شاء الله-!
** تذكير: هذا المقطع هو جزء من خواطر الأستاذ الإمام حازم أبو إسماعيل حول تاريخ الأنبياء، وهو جزء من سلسلة معايشة الأنبياء والصالحين والتي تستطيع أن تجدها مرئيةً في اليوتيوب، او مسموعةً في الساوند كلاود، رابط السلسلة:
[ Ссылка ]
Ещё видео!