المرجع و المفكر الاسلامي
آية الله السيد كمال الحيدري
عنوان الدرس| حوار مع الملحدين (54) براهين إثبات وجود الله الأول برهان الوجوب والإمكان (6)
الطريق الثاني اللي أنا احاول أن هذا الطريق ابينه هناك قانون في نظرية المعرفة وعلم المنطق وهو انه إذا سألنا سؤالاً أي سؤال كان في أي مجال معرفي كان دققوا في هذا الأصل الموضوعي إذا سألنا سؤالاً في الرياضيات في الفلك في الالهيات في الفلسفة أي سؤال وأُجيب على السؤال فإن انقطع بالجواب السؤال فالجواب ماذا؟ صحيح أما إذا لم ينقطع السؤال بقي نفس السؤال تبين أننا اجبنا أو لم نجب؟ اعيد القاعدة مرة أخرى: إذا سألت سؤالاً وأُجيب بجواب على السؤال إذا انقطع السؤال فهذا معناه أن الجواب تام صحيح أما إذا لا، كررت نفس السؤال هذا معناه أجبت أو لم تجب؟ مو فقط لم تجب اصلا جوابك كان خاطئ لأنه إذا كان الجواب صحيحاً كان يقطع السؤال.
تعالوا معنا من خلق هذا؟ انقطع السؤال لو لا؟ غلط جوابك لماذا هذا خطأ لأنه هذا أيضاً مستقل لو غير مستقل؟ هذا غير مستقل أقول من خلقه تقول لي من؟ نفس السؤال يجي وين؟ كل اللي اختلف هو المصداق كنت أقول على الكتاب الف صار على الكتاب باء إذن أجبت أو لم تجب؟ إذن هذا الجواب صحيح لو غلط؟ غلط متى يكون الجواب صحيحاً؟ إذا كان مستقلاً.
إذن إذا وجد غير مستقل لابد من وجود بالقوة نحن بحثنا اين؟ في اللا متناهي فعلاً لا بالقوة، اعيد انت عندما قلت هذا الكتاب الف غير مستقل فيحتاج إلى غير مستقل؟ إذا غير مستقل هو سؤالي هذا انت لم تجيبني فإذن تحتاج؟ فإذن عندما تقول الف خلقه باء باء خلقه يتسلسل لا، انت من تجاوب هذا السؤال خطأ جاوبني الجواب الصحيح والجواب الصحيح ما هو؟ انه إذا وجد غير مستقل العقل بالضرورة يقول لابد من وجود مستقل بلا حاجة إلى ماذا؟ وما قلته هذا خلقه هذا، هذا ليس جواب هذا باطل هذا خطأ، متى ينقطع السؤال؟ إذا وجدت ولهذا إذا قلت انت غير المستقل الف خلقه غير المستقل باء السؤال انقطع أو لم ينقطع؟ إذن ليس جواباً، جيم ليس جواباً، دال… تسلسل ليس جواباً اجبني إذن إذا لا ينقطع السؤال بمن خلق غير المستقل إلا متى؟ بوجوده، وهذا الطريق لا فقط لا يحتاج إلى التسلسل في العلل هو يبطل التسلسل في العلل لا أن التسلسل في مقدمات الطريق لا هذا البرهان يبطل لك التسلسل فنحن في هذا الطريق الثاني أو البرهان الثاني لا فقط أننا نقول لا نحتاج إلى التسلسل بل نقول ما تفرضونه من التسلسل باطل بأي دليل؟ بهذا البرهان، فالبرهان لا فقط مستغنٍ عن التسلسل بل هو مبطل للتسلسل.
أقرّب المطلب إلى ذهنك بمثال عرفي الفقير مالياً ما هو وضعه؟ ما هو الفقير؟ يعني لا يملك افترض عشرة دراهم في جيبه افترض نسميه فقيراً، فإذا سألناه انت ما كان عندك فد شيء يعني مستقل لو غير مستقل؟ غير مستقل ما كان عندك شيء فقير انت، مشروط لو غير مشروط؟ فإذا وجدنا عنده عشرة دراهم في جيبه هذا من عنده اوجدها لو اعطاه احد؟ ماذا تقولون؟ لا يمكن لأنه فرضنا هو في ذاته ما هو؟ فقير يعني محتاج لو غني؟ محتاج فإذا سألناه من أين لك هذا؟ فقال هذا، سألنا ذاك رأينا ذاك أيضاً فقير، فإذن يستطيع أن يعطي أو لا يستطيع؟ لا يستطيع أن يعطيه إذن عندما يقول لي هذا جوابه صحيح لو باطل؟ جوابه باطل لماذا؟ لأنه لابد أن يدلني على احد غني من غيره لو بنفسه؟ وإلا إذا صار من غيره أيضاً يأتي نفس السؤال فلم يجبني وهذه هي نظرية الغناء والفقر، نظرية الغناء والفقر الوجودي لملا صدرا لا الغناء والفقر الماهوي لابن سينا ولكن أنا قرّبتها بالطريق الآخر.
هذا هو البرهان الثاني أو الطريق الثاني وهو انه حتى لو لم نستطع ابطال الستلسل قبل قيام الدليل نستطيع إقامة الدليل بلا حاجة إلى استحالة التسلسل بل بهذا الدليل لا فقط نثبت المبدأ بلا سبب نبطل ماذا أيضاً التسلسل أيضاً.
ولكن قلت في البحث السابق الآن أوكده للأعزة وهو انه هذا الدليل فقط يثبت لنا سبباً ولكن لا نعلم انه مادي أو غير مادي؟ لكي نثبت انه غير مادي وعالم وحي وسميع وبصير نحتاج إلى برهان آخر، التفتوا إلى عبارة الفارابي في صفحة… يقول البرهان على إثبات الموجود الذي لا سبب له يحتاج إلى برهان آخر في أن هذا السبب مفارق عن المادة وانه حي والى كذا بنفس هذا البرهان لا نستطيع أن نثبت بعبارة أخرى هذا البرهان يقول يوجد هناك سبب أزلي مسبوق بالعدم أو غير مسبوق بالعدم؟ هسه اعم من أن يكون مادياً أو أن يكون غير مادياً الآن ليس بحثنا.
يعني بعبارة أخرى أن الطرف الآخر لابد أن يلتزم بوجود موجود أزلي يحتاج إلى سبب أو لا يحتاج؟ إذن ما يقول استيفن هوكينك نسأل ليس من حقك أن تسأل لان البرهان العقلي يقول لابد من وجود سبب لا يسأل انه أقرّب هذا الطريق الثاني بأمثلة أخرى لو بجنبي ماء شربت الماء أو طعام اكلت الطعام فوجدته ملوحته أكثر من اللازم فلو سألت لماذا هذا الطعام هالشكل؟ ماذا يجيبني يقولون لأنه ملحه ما هو؟ كثير أكثر من اللازم يعني الملوحة جاءته بالذات لو بالعرض؟ بالعرض هو ما عنده ملوحة جاءته هسه الآن لو سألنا الملح لماذا انت مالح ماذا يجيبني؟ يقول لأنه أخذت الملوحة، لا، يقول أنا وجودي وجود ماذا؟ تكويني هذا أنا، تكويني ملح، السبب الذي لا سبب له لا نستطيع أن نسأل ومن سببك يقول لا هذا السؤال خطأ لأنه اسأل ما هو سببي إذا كنت غير مستقل.
أما أنا في ذاتي لا احتاج إلى سبب مثال أوضح، هذا الورق ابيض لو اسود؟ هذا البياض من أين جاءه من اللون الأبيض وإلا الورق ليس ابيض ورق اصفر هم عندك ورق اخضر أيضاً عندك اليس كذلك؟ إذن بياضه من ذاته لو بواسطة اللون الذي أضيف إليه؟ هذا اللون اسمه ماذا؟ اسمه بياض، سؤال نسأل هذا البياض نقول له لماذا انت ابيض؟ يقول بعد لا تسألني لأنه البياض أنا، لا انه لماذا أنا ابيض بل أنا بياضاً الأشياء بي تتصف بالبياض وإلا أنا متصف بالبياض بذاتي بنفسي.
Ещё видео!