الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم نقف على نص من السيرة أو حديث من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم يصرح بأنه كان يحيي الموتى، ولكن ورد عنه صلى الله عليه وسلم ما هو أعظم من ذلك من إحياء موتى القلوب وإخراجهم من الظلمات إلى النور.
وقد أحيا الله تعالى له الجمادات وكلمته كما في تسبيح الحصا في كفه وتسليم الحجر والشجر عليه، وحنين الجذع له، وكلام ذراع الشاة المسمومة له.
وكل ذلك مذكور في كتب السنة والسيرة.
ولا شك أن هذه أبلغ وأعظم من إحياء الإنسان الميت من عدة وجوه لا تخفى على العاقل، ونقل ابن كثير في البداية والنهاية عن الإمام الشافعي أنه قال: ما أعطى الله نبياً ما أعطى محمدا صلى الله عليه وسلم، فقال له عمرو بن سوار: أعطي عيسي إحياء الموتى؟ فقال: أعطي محمد الجذع الذي كان يخطب إلى جانبه حتى هيئ له المنبر، فلما هيئ له حن الجذع حتى سمع صوته، فهذا أكبر من ذلك.
والله أعلم.
Ещё видео!