في تطور حياة المجتمعات الإنسانية في كل زمان ومكان تبرز قضايا جديدة، ونوازل متعددة، تتطلب معالجات وحلولًا تتناسب مع طبيعتها وأثرها في حياة الناس، والاجتهاد هو الوسيلة الوحيدة لإيجاد هذه الحلول، وتقتضيه ضرورات الحياة المعاصرة، وتمليه علينا، وتدعونا إلى أن نمارسه وننهض بأعبائه ونتحمل المسئولية إزاءه من دون أن نخضع لضغط الواقع على حساب التفريط في القواعد العامة للشريعة الإسلامية وثوابتها الراسخة.
فالاجتهاد لا يكون اجتهادًا حقيقيًّا مجديًا ونافعًا ومؤثرًا في حياة المجتمع الإسلامي إلا إذا جرى في دائرة المقاصد الكلية للشريعة الإسلامية، وانبعث من الإيمان بصلاحية هذه الشريعة الإسلامية لكل زمان ومكان.
لذلك كان الاجتهاد فريضة دينية وضرورة حياتية، فما هو الاجتهاد؟ وما هي أهميته في حياة الأمة؟ وما الاجتهاد الذي نريده لعصرنا؟ ومن هو المجتهد؟ وهل له شروط وضوابط؟ وما الفرق بين الاجتهاد وبين التجديد في الخطاب الديني؟
Ещё видео!