أما قحطان في العصر النبوي فتنقسم إلى قسمين:
كهلانَ وحميرَ و قضاعةَ من حمير ، وكانت قضاعة تجيب داعي مَعَدّ في مرحلة ما من الجاهلية.فلذلك يتجاذبها النسابة هنا وهنا.
فأما كهلانُ فتنقسم إلى مالكٍ وعريب:
فاما قبائل مالكٍ فمنها الأزدُ ، والأزد خمسة كياناتٍ مستقلة وكانوا في الأصل كِياناً واحداً في مأرب ذي الجنتين ، ثم كان من أمرهم أن انكسر السد وسال عليهم العَرِمُ وأغرق الجنتين فارتحلوا وتفرقوا ، وسار كل فريق منهم إلى جهة معلومة
أما الأوسُ والخزرجُ فساروا حتى نزلوا بيثرب، ويقال لهما ابني قَيْلَة، قال النعمان بن بشير :
بَهالِيلُ من أولاد ‌قَيْلَةَ لم يجد عليهم خليطٌ في مُخَالَطَةٍ عَتْبَا

وهؤلاء هم الأنصار.
وانخزعت خزاعة فنزلت بأطراف مكة ثم استطالت في تهامة وقد ذكرناها خندف.
ونزلت شنوءة والحَجْر ومن معهم من أفناء الأزد بالسراة شعفها وغورها فهؤلاء يطلق عليهم أزد السراة،
ووردت أفناء أزدية أخرى في مسيرها على ماء يقال له غسان بإسفل وادي رِمَع من تهامة اليمن ، فَنُسِبوا إليه، ثم ساروا وأخذوا يطوون الأرض حتى انتهى بهم المسير إلى الشام فنزلوا بالجولان وأطرافه فهؤلاء يقال لهم الغساسنة. وكان حسان بن ثابت يزورهم في الجاهلية وينشدهم الشعر فكان مما قال:
لسنا بِرئمٍ ولا حَمْتِ ولا صَوَرَى لكن بِمَرجٍ من ‌الجَوْلان ‌مَغْرُوسِ
يُغْدَى علينا بِرَاووقٍ ومُسْمِعةٍ إنّ الحِجَازَ رضيع الجوعِ والبُوْسِ
وكان هذا في الجاهلية ، و رِئْم وحَمْت و صَوَرَى من روافد العقيق جنوب غرب المدينة.
وسارت منهم أفناء فانتهى بهم المسير إلى جبل عَمَان فنزلوه وعمروه وهؤلاء هم أزدُ عمانَ.

فهؤلاء هم الأزد في العصر النبوي.

свернуть