#قصص #قصص_واقعية #قصص_بر_الوالدين
في ليلة مظلمة من عام 1412 هـ، كان رجل في طريقه من حائل إلى الرياض، لكن النوم غلبه وهو يقود سيارته على الطريق. قرر التوقف والنوم في البر بعيدًا عن السيارات والضوضاء. جهّز فراشه في منطقة مرتفعة نظيفة وخالية من النمل والقوارص، وبدأ يستعد للنوم تحت السماء الهادئة.

ولكن... بينما كان يهم بالنوم، سمع خطوات غامضة تقترب منه! شعور بالخوف دبّ في قلبه. بدأ يتلو آيات من القرآن بصوت مرتفع، محاولاً تهدئة نفسه، ولكن الصوت يقترب أكثر وأكثر. شعر أن القادم قد يكون شيئًا غير طبيعي، ربما جنًّا، إذ لم يكن هناك أحد حوله.

المفاجأة الكبرى:
ظهر أمامه شخص يبدو وكأنه ظل يتحرك نحو فراشه. اقترب أكثر ليكتشف أنها امرأة عجوز، منهكة تمامًا، بالكاد تتنفس، وجسدها يكاد يكون جافًا من شدة العطش والجوع. بادرها بالسؤال بقلق: "هل أنت جنية أم إنسية؟"، فأجابت بصوت ضعيف: "إنسية... عطشى وجائعة". حاول مساعدتها على الفور، فأعطاها الماء بكمية قليلة ليعيد الحياة إلى جسدها الهزيل، وهرع إلى أقرب محطة ليجلب لها الطعام والشراب.

بعدما استعادت المرأة وعيها، أخبرته بقصتها المحزنة. كان لديها ابن وحيد، لكنه عاق وغير بار بها. في أحد الأيام، أخذها إلى البر وأخبرها بالبقاء هناك ثم تركها ورحل بلا رحمة. تأثر الرجل بقصتها وقرر ألا يتركها وحيدة، فأخذها معه إلى الرياض واستضافها في منزله كأنها والدته، ليعتني بها ويمنحها الأمان الذي افتقدته.

لحظة المواجهة مع الابن العاق:
بعد مرور شهرين، طلبت المرأة من الرجل أن يأخذها لرؤية ابنها رغم كل ما فعله. كانت تتمنى فقط أن تراه وتطمئن عليه. أوصلها إلى منزله، لكن الابن عندما رآها، بدل أن يندم أو يرحب بها، قام بضربها صفعة قوية أمام الجميع، وكأنه لم يتعلم الرحمة أو يعرف الحنان. كانت هذه اللحظة صادمة للرجل الذي حاول تهدئة المرأة العجوز وأخذها بعيدًا.

النهاية الحزينة:
عادت المرأة إلى منزل الرجل، ولكن الحزن كان قد نال منها. مرضت بشدة بعد ذلك وتوفيت وهي غاضبة على ابنها. لم يكن للابن نصيب سوى الخزي والندم الذي ظهر على ملامحه في المقبرة، لكن الندم جاء متأخرًا، ولم ينفعه شيئًا.

الدروس المستفادة:
عقوق الوالدين من أعظم الذنوب، وعقوبته تعجل في الدنيا قبل الآخرة.
الرحمة والإنسانية يجب أن تكون فوق كل شيء، فالله يرسل الخير من حيث لا نحتسب.
القصص الواقعية مثل هذه تذكير لنا بأهمية البر بالوالدين والوفاء بحقهم.
شاهد الفيديو لتتعرف على كل التفاصيل المشوقة وتعيش اللحظات المؤثرة من القصة!

свернуть