إنهم الڤايكنغ الذين قرروا الهجوم على الأندلس التي وجدت نفسها في مواجهة خطر مروع لم يكن في حسبانها أبدا
فكيف سيكون الصدام يا ترى ؟؟
في الوقت الذي كانت تعيش فيها الأندلس واحدة من أفضل الفترات في تاريخها كانت قبائل الڤايكنغ التي إستوطنة البلاد الإسكونديناڤية تعيش في همجية مطلقة فقد كانوا يعيشون على ما يسمى بحرب العصابات فقاموا بغزوات عرفة بإسم غزوات الڤايكنغ و هي غزوات إغارة على أماكن متفرقة في بلاد العالم ليس لها من هم إلا نهب المال و تخريب الديار.
و كان ذلك لأنهم عاشوا بشكل كبير على الزراعة وصيد السمك، والتجارة البحرية
ونظراً للعدد الكبير للشعوب الاسكندينافية بالتوازي مع قله الأراضي الزراعية وأيضاً لطبيعة الأراضي الاسكندينافية الجبلية الباردة التي لم تترك لهم سوي شريط ساحلي ضيق لا يؤمن لهم احتياجاتهم الزراعية، فكان لابد للشعوب الاسكندينافية من البحث عن موارد جديدة والهجرة إلى مناطق أكثر خصوبة، أضف إلى ذالك أن العمليات التجارية كانت تحت سيطرة الأوروبيين المسيحيين الذين كانوا يعتبرون الاسكندينافيين كفاراً ووثنيين. وكانت الممالك الأوروبية المسيحية تفرض على الفايكنغ معاملات تجاريه غير متكافئة وضرائب باهظة، بالإضافة إلى الحملات العسكرية الأوروبية المسيحية على القبائل الجرمانية والسكسونية في جنوب المناطق الاسكندينافية من أجل نشر العقيدة المسيحية عند القبائل الجرمانية الوثنية، حيث أدي موقعهم الجغرافي في شمال أوروبا إلى عزلتهم عن بقية أوروبا لذلك ظلوا همجيين محافظين على أوضاعهم البدائية.
عرف الفايكنغ بأنهم ذوو بأس شديد وكانوا يقضون أوقاتاً طويلة في البحر في سفن مكشوفة وسريعة. وفي نهاية القرن التاسع ، توغل الفايكنغ في العديد من الدول مثل روسيا و أيسلندا بواسطة السفن السريعة حتى وصلت غاراتهم إلى إنجلترا وفرنسا حيث كانوا يقومون بهجمات ضارية تحدث أضراراً فادحة؛ لأنهم كانوا يدمرون الكنائس والأديرة ويعملون في الرهبان والقسيسين ذبحاً وتقتيلاً ويعيثون في الأقاليم نهباً وتخريباً.
وأمام هذا الغزو المتكرر اضطر الملوك الفرنسيون إلى دفع مبالغ طائلة مقابل انسحاب هؤلاء الغزاة من العاصمة باريس
كما أنهم غزوا صقلية وجنوب إيطاليا وحاولوا غزو القسطنطينية
وبعد أن ثبتوا أقدامهم في سواحل أوروبا الغربية، دفعوا مراكبهم الطويلة باتجاه بلاد الأندلس نظراً للأخبار التي كانت تأتيهم عن ثروات وخيرات الأندلس وحضارتها العظيمة.
كانت الأندلس في هذه الفترة تحت حكم عبد الرحمن الثاني الملقب بالأوسط وتُعَدُّ فترة حكمه هذه من أفضل فترات تاريخ الأندلس
كان من عادة الفايكنغ في الهجوم على البلاد التي يريدون احتلالها أن يبدأ الهجوم أولاً بصورة بحرية، ثم يتحول إلى هجوم بري، لذلك فقد بدأ الهجوم على الأندلس من الجهة الغربية، بعد أن خرجوا من سواحل انجلترا في سفنهم الطويلة، ورسوا بها عند مدينة لشبونة بأربع و خمسين سفينة كبيرة عليها آلاف المقاتلين الأشداء، وكان في المدينة قس حقير يُدعي ألفونسو كان شديد الكراهية للحكم الإسلامي، ويرى فيهم محتلين حكموا أسبانيا بدون وجه حق، فقام بمساعدة الفايكنج أثناء احتلالهم المدينة، ودلهم على ثغراتها، فدخلوا المدينة وعاثوا فيها فساداً وقتلاً ونهباً ثم غادروها بعد ثلاثة عشر يومًا، بعد مقاومة قادها عبد الله بن حزم وسكان المدينة. #وثائقي
#اكسبلور #الفتوحات #الفايكنج #vikings #تاريخ #قصص #الاندلس #حروب #حرب #تاريخ_الإسلام
Ещё видео!