• أما آن لنا أن نقِفَ وقفةً مع أنفُسنا وأن نتبصّر..؟! - الشيخ الغزي
✸ الحديث الثاني رقمه (205) عن إمامنا الصادق، يقول عليه السلام:
(يقدِمُ القائم حتّى يأتي النجف فيخرج إليه مِن الكوفة جيشُ السفياني وأصحابه - أصحابُ السُفياني من المراجع وحواشيهم - والناسُ معه - وهم مُرجئةُ الشيعة- وذلك يوم الأربعاء فيدعوهم ويُناشدُهم حقَّه، ويُخبرهُم أنَّهُ مظلومٌ مقهور ويقول: مَن حاجّني في الله فأنا أولى الناس بالله.. إلى آخر ما تقدم مِن هذا الخطاب.. فيقولون: ارجعْ مِن حيثُ شئت لا حاجةَ لنا فيك، قد خبرناكم واختبرناكم فيتفرّقون من غير قتال..
فإذا كان يومُ الجمعة يُعاود فيجئُ سَهْمٌ فيُصيبُ رَجُلاً مِن المُسلمين - أصحابُ إمام زماننا - فيقتلهُ فيُقال إنّ فلاناً قد قُتِل، فعند ذلك ينشرُ رايةَ رسول الله، فإذا نشرها انحطَّتْ عليه ملائكة بدر، فإذا زالتْ الشمس هبَّتْ الريحُ لهُ، فيحمل عليهم هُو وأصحابه فيمنحهُم اللهُ أكتافهم ويُولّون، فيقتلهم حتّى يُدخلهم أبياتَ الكوفة، ويُنادي مُناديه: ألا لا تتّبعوا مُوليّاً ولا تُجهِزوا على جريح، ويسيرُ بهم كما سارَ عليٌّ يومَ البصرة)
• قول الرواية: (فإذا كان يومُ الجمعة يُعاود فيجئُ سَهْمٌ فيُصيبُ رَجُلاً مِن المُسلمين فيقتلهُ)
ألا تُلاحظون أنَّ القضيّة هي القضيّة يوم عاشوراء.. لمّا رمى عُمر بن سعد سَهْماً وقال: "اشهدوا لي عند الأمير بأنّي أوّل مَن رمى" وبدأت السِهام تتقاطرُ على مُخيّم سيّد الشُهداء.. حينئذٍ قال لهم أبو عبد الله: "قوموا بنا، فهذه رُسُل القوم إليكم".. أمّا في البداية لمّا اقترحوا عليه أن يبدأوا باقتال: قال: "إنّي أكره أن أبدأهم بقتال".. ولكن حين جاءتْ السهام كالمطر، قال: "قوموا بنا، فهذه رُسُل القوم إليكم".. الصُورة هي الصورة، والاستنصارُ هو الاستنصار، وأهلُ الكوفة هُم أهلُ الكوفة..
• كان بإمكان أهل الكوفة أن يُغيّروا، ونَحنُ أيضاً بإمكاننا أن نُغيّر.. فلماذا لا نجلسُ ونُفكّرُ ونتدبّرُ كي نُغيّر هذا الواقع..؟!
يا شِيعة العراق: غدرتم بعليٍّ، غدرتم بالحسن المُجتبى، غدرتم بالحُسين، وغدرتكم بِمُسلم كانت في سِياق غدرتكم بالحُسين، وغدرتم بزيد بن عليّ، وغدرتم بالأئمة.. أما آن لنا أن نقِفَ وقفةً مع أنفُسنا وأن نتبصّر..؟!
Ещё видео!