أكدت شركة ناقلات النفط الكويتية أن سوء استخدام إسطوانات الغاز في السوق المحلي يشكل تكاليف إضافية تتكبدها الدولة، لافتة في الوقت نفسه الى إمكانية تلافي هذه التكاليف إذا أحسن استخدام الإسطوانات مع تعاون كافة الجهات المعنية والمستهلكين.
وفيما شددت الشركة على ضرورة تعاون المستهلكين في القطاعين التجاري والخاص من أجل الحفاظ على إسطوانات الغاز، نوهت في الوقت ذاته إلى أن ما يقارب نسبته 90٪ من سوء الاستخدام الذي يؤدي إلى تلف الإسطوانات وتراكم الأوساخ مصدره القطاع التجاري، وخاصة بعض المطاعم والمطابخ المركزية والشوايات وغيرها من حالات سوء الاستخدام واعتمادهم على الإسطوانات المدعومة المخصصة للاستهلاك المنزلي (12 كيلو) بدلاً من استخدام الإسطوانات المخصصة للقطاع التجاري، إلى جانب عدم تخصيصهم خزانات مما يعني عدم التزامهم بإجراءات الأمن والسلامة.
وعن مظاهر سوء الاستخدام أوضحت الشركة أنها تشمل المناولة السيئة (دحرجة الإسطوانة) ورمي الإسطوانات من مكان مرتفع ووضعها في حوض ماء والعبث بصمام الإسطوانات (وضع أجسام صلبة) واستخدام منتجات تجارية غير مضمونة ومحاولة إزالة الغطاء التجاري بآلة حادة مما يسبب تلفا أو قطع المطاط والذي من وظيفته منع تسرب الغاز، إلى جانب استخدام الإسطوانات في وضعية مقلوبة ورمي مخلفات وزيوت الطبخ على الإسطوانة.
وكشفت الشركة عن أن عدد الإسطوانات التالفة خلال عام 2018 بلغ 14,500 في حين أن الإسطوانات التالفة في عام 2019 بلغت 25,000 حتى تاريخه مما يؤكد الزيادة في حجم سوء الاستخدام والتي تقدر بـ 10,500 اسطوانة تالفة إضافية خلال أقل من عام.
ودعت الشركة الجهات الحكومية ذات الصلة إلى مساندتها في الحفاظ على إسطوانات الغاز وسلامتها، وذلك من خلال إصدار بعض القرارات الخاصة بتنظيم عملية سوء الاستخدام للإسطوانة للحد من الاستخدامات السيئة لها.
وشددت الشركة على أن أي إجراء يتم اتخاذه فيما يتعلق بقضية التلف الحاصل نتيجة سوء الاستخدام مرهونة نتائجه بتعاون المستهلكين وخاصة القطاع التجاري ومحافظتهم على تلك الإسطوانات والذي يعتبر واجباً على الجميع، موضحة أن عمر الإسطوانة يمكن أن يمتد لأربع وعشرين سنة إذا أُحسن استخدامها، لكنه في الكويت يقل لست سنوات أو سنة واحدة أحياناً بسبب سوء الاستخدام.
وفيما بينت أن سعر إسطوانة الغاز المنزلية هو الأفضل على مستوى العالم، أشارت إلى وجود خطط طويلة وقصيرة المدى لمعالجة التلف الناتج عن سوء الاستخدام، موضحة أن عدد الإسطوانات المتداولة في السوق المحلي يتراوح بين 2.5 و3 ملايين إسطوانة.
وذكرت أن عدد احتياجات السوق المحلي من الإسطوانات المعبأة يبلغ 16 مليون إسطوانة غاز سنوياً بمتوسط توزيع يومي يزيد على 50 الف إسطوانة، مشيرة إلى أن متوسط الزيادة السنوية للاستهلاك يقارب الـ %3.
وأفادت الشركة بأن عدد الإسطوانات الجديدة التي يتم إدخالها للسوق المحلي بشكل سنوي يبلغ 80 ألف اسطوانة، فيما يبلغ عدد الاسطوانات المؤمنة من قبل المستهلكين 77.500 اسطوانة سنوياً، في حين أن عدد الاسطوانات التي تتم إعادة تأهيلها سنوياً بلغ أكثر من 102 ألف اسطوانة.
وأختتمت الشركة بالتأكيد على أن العاملين في شركة الناقلات الكويتية لا يألون جهدا في توفير إسطوانات الغاز لتأمين الطلب المحلي من دون انقطاع تحت أي ظرف مع الالتزام بمعايير الأمن والسلامة والجودة العالمية، موضحة أن عدد الرحلات اليومية لمركبات توزيع تلك الإسطوانات من وإلى مصانع تعبئة الغاز بلغ 70 رحلة يومياً، إذ تبلغ حمولة المركبة الواحدة 735 إسطوانة.
Ещё видео!