المرجع و الفيلسوف الاسلامي
آية الله السيد كمال الحيدري
عنوان الدرس| فقه المرأة (66) - مظلومية سيدة نساء العالمين (2)
انتهى بنا الحديث ونحن نعيش أيام الفاطمية في بيان بعض ما يرتبط بالظلامات التي وقعت على سيدة نساء العالمين في المقدمة لابد أن أشير إلى ملاحظتين:
الملاحظة الأولى هي انه لا يوجد بحث عند المحققين من أعلام مدرسة أهل البيت أن هناك ظلامة وقعت على سيدة نساء العالمين وخير شاهد على ذلك ما قرأناه من كتاب المصنف قلنا بأن هذا البيت الذي كان ينبغي أن يحترم وان يكرّم نجد انه انتهكت حرمته وأي ظلامة أكبر من هذه الظلامة هذا واضح حتى في المصادر المعتبرة لأهل السنة وإعلام أهل السنة إنما الكلام في التفاصيل.
ولذا تجد أن أولئك الذين تحدثوا عن هذه المسائل ومنهم شيخنا الأستاذ الميرزا جواد التبريزي في كتابه الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية المؤلف آية الله العظمى الميرزا جواد التبريزي هذا بيانه عندما سُئل ما حقيقة ما جرى من المصائب على السيدة الزهراء من هجوم القوم على البيت والتهديد بحرقها وهل ثبوت ذلك أم لا يؤثر وهل يعتبر من ضروريات التشيع، بسمه تعالى هذا محل الشاهد الذي أقوله ابتلاء بنت رسول الله بمثل هذه الأمور معلوم ومحرز إجمالاً أصل القضية لا خلاف فيها انه وقعت هناك ظلامة على هذا البيت المبارك ولكن الكلام في ماذا؟ في التفاصيل انه وقع كذا أو لم يقع فعلوا كذا أو لم يفعلوا وإلا أصل الظلامة ولهذا تجد كلام دقيق جداً المسألة من حيث الإجمال معلومة لا يوجد بحث في هذا الكلام والمنكر لذلك أما جاهل أو معاند، هذا نظره هذا أولاً.
وثانياً انه لم يقول من ضروريات التشيع لان السائل يقول هل يعتبر من ضروريات التشيع ماكو الجواب نعم انه من ضروريات التشيع انظروا الجواب العلمي هذه موازينه هذا أصل كلي ولذا أعزائي فيما يتعلق برأيي في المسألة انه لا إشكال في أن وقوع الظلامة على هذا البيت طبعاً من أقول سيدة النساء باعتبار كانت في الواجهة وإلا الظلامات التي وقعت على أمير المؤمنين ليست اقل إن لم تكن أكثر من الظلامات التي وقعت على سيدة نساء العالمين، هذه قضية.
القضية الثانية أنا اعتقد كما بينت ذلك في كتاب التدابير النبوية بشكل واضح وصريح في التدابير النبوية في صفحة 264 بقلم الدكتور طلال الحسن هناك أنا اعتقد هذا المعنى بشكل واضح أؤكده وهذا بينته في الموقف السياسي إذا كان الإمام الحسين قد محق بدمه الطاهر مشروع بني أمية في القضاء الكامل على الإسلام انتم تعلمون بأنه مشروع بني أمية كان مشروعاً لابادة منظومة المعارف الدينية الحقة كما نعتقد أليس كذلك الإمام الحسين وجد يوجد طريق للوقوف أمام هذا المشروع أو لا يوجد طريق إلا الدم وإلا كان بإمكان الإمام الحسين يصعد المنبر في المدينة ويلقي محاضرات ويقول أن هؤلاء كذا هؤلاء كذا على الإسلام السلام وكان ينفع أو لا ينفع؟ وجد انه لا طريق لحفظ الإسلام إلا بهذه التضحيات الكبيرة التي قام بها في ملحمة كربلاء.
أقول إذا كان الإمام الحسين قد محق بدمه الطاهر مشروع بني أمية في القضاء الكامل على الإسلام وبناء دولة بني أمية جاهلية قوية تمتد لأكثر من ألف عام فكان سبباً واقعياً في حفظ الخط النبوي الرسالي الخالد ولو في ثلة قليلة من الأمة فإنّ فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين بمعارضتها هي التي أسقطت المشروعية عن السلطة الحاكمة بعد رسول الله، يعني لو يسأل سائل ما هو الدليل عندكم يا أتباع مدرسة أهل البيت لعدم مشروعية السلطة بعد رسول الله لوضعنا يدنا على معارضة سيدة نساء العالمين، وهذا أهم ولكن كانت تعرف فاطمة سلام الله عليها كانت تعرف أن ذلك يحتاج إلى ثمن وقد دفعت الثمن يعني ما كان يكفي أيضاً إلقاء المحاضرات أبداً أبداً وأمير المؤمنين أيضاً كان يعلم ذلك ورسول الله أيضاً اخبرها بذلك أن هذه الراية لابد أن ترفع بعده من يرفع الراية فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين قال قلت فإن فاطمة عليها السلام قد محقت بجهادها ودمها وجنينها مشروع الحزب الحاكم الذي كان يسير هذا تعبير المشروع الحاكم هذا تعبير عبد الله العلايلي في كتابه الإمام الحسين هذا ليس تعبيري يعني تعبير احد أعلام أهل السنة وهو العلامة عبد الله العلايلي في كتابه الإمام الحسين في المقدمة.
انظروا يقول بأن الأحزاب التي كانت قد تشكلت في حياة رسول الله لاستلام السلطة بعد رسول الله ما هي؟ وهذا تعبيره هو وليس تعبيري قال مشروع الحزب الحاكم الذي كان يسير باتجاه تذويب الخط الرسالي المتمثل بالإمام علي عليه السلام شيئاً فشيئاً فأربكتهم وجعلت أصابع الاتهام تتوجه إليهم عند ذلك وجدوا انه يوجد طريق للتخلص من هذه المعارضة بالطرق السلمية أو لا طريق لذلك؟ لا طريق فماذا فعلوا؟ فقضوا عليها جسدياً وإلا لو كانت السلطة الحاكمة بعد رسول الله قادرة على أن تستوعب هذه المعارضة بطريق سلمي من غير أن تقضي جسدياً على سيدة نساء العالمين لفعلوا ذلك ولكنه وجدوا يوجد طريق أو لا يوجد طريق؟ فلهذا اضطروا كما انه في قضية الإمام الحسين لو وجدوا طريقاً لان يقعوا أو يصالحوا الإمام الحسين وان الإمام الحسين يسكت عنهم كانوا يقومون بهذا العمل أو لا يقومون؟ لا يقومون ولكن وجدوا انه لا طريق للقضاء على هذه المعارضة إلا بحذفهم وإقصائهم جسدياً.
هاتان ملاحظتان أحفظوها عني إذا دخلنا في التفاصيل بعد يهم أو لا يهم؟ إذن لا يقول لنا قائل بأنه المشكلة في كذا في كذا من قبيل من أن أنكر أصل الصلاة خو من الواضح الصلاة من ضروريات الدين قد يقول قائل نقرأ تسبيحات ثلاث مرات أو نقرأ تسبيحة مرة واحدة هذه كلها مرتبطة ببحث التفاصيل وليست مرتبطة باصل الصلاة أو باصل الصوم أو بأصل الحج ونحو ذلك
Ещё видео!