الثَّالِثُ: مَنْ لَمْ يُكَفِّرْ المُشْرِكِينَ أَوْ شَكَّ فِي كُفْرِهِمْ، أَوْ صَحَّحَ مَذْهَبَهُم،ْ كَفَرَ.
الشرح:
نعم؛ فيه الآن من يقول: حرية العقيدة، كلً (...) حرية العقيدة مكفولة يقولون، لو حرية العقيدة مكفولة ما أرسل اللهُ الرَسُل للنهى عن الشرك، ولا أمر بالجهاد في سبيل الله وقتال المشركين، لو كانت حرية الأديان مكفولة، ما هى مكفولة، الدين للهِ -عَزّ وَجَلّ-، واللهُ خلق الخلق لعبادته (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ)، ما هى بالأمر (فلت). كلٌ يذهب، يلبسون على الناس بالاستدلال بقول الحق: (وَقُلْ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ)، يقولون هذا أمر تخيير؛ هذا إلحاد والعياذ بالله! هذا ما أمر تخيير هذا أمر تهديد، أقرأ التي بعدها لتعرف أنه تهديد! (إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقاً)، ثمَّ قال: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ)، هؤلاء الذين آمنوا: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً)، لكن هؤلاء يأخذون بعض القرآن ويتركون بعضه! الآيات متواصلة ما يجوز تأخذ أولها وتترك باقيها بعضها متعلق ببعض، ما هو بأمر تخيير هذا أمر تهديد ووعيد والعياذ بالله.
المتن:
الثَّالِثُ: مَنْ لَمْ يُكَفِّرْ المُشْرِكِينَ أَوْ شَكَّ فِي كُفْرِهِمْ، أَوْ صَحَّحَ مَذْهَبَهُم،ْ كَفَرَ.
الشرح:
هؤلاء الذين يقولون حرية الأديان، لا مافي حرية أديان؛ الدين للهِ -عَزّ وَجَلّ-، ما في دين إلّا دين الإسلام وما في غيره، ولا في حرية إن الإنسان يعبد ما يشاء، هذا من الشيطان. لو كان في حرية أديان ما أرسل اللهُ الرُسَّل، ولا أمر بالجهاد، العبادة لله الذَّي خلق الناس هو الذَّي يُعبد، الخالق -سُبحانَهُ وَتَعَالَى- هو الذَّي يعبد، العبادة حقٌ لله وحده، لا يجوز أن تُصرف لغيره، من الناس؛ من الأشجار والأحجار والقبور والأضرحة وغير ذلك.
وَصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وأَصَحْابِهِ أَجْمَعِينَ
Ещё видео!