#مركز_عبدالرحمن_السديري_الثقافي
أبو عبدالله محمد بن إدريس الشافعيّ القُرَشِيّ بن العباس
(يجتمع نسبه مع الرسولِ محمدٍ في عبد مناف بن قصي)
204 - 150 هـ - -767 820 م
ولد الشافعي عام 150هـ (767م) وتوفي عام 204ه (820م) عاش 54 عاماً قضاها في طلب العلم ونشره.
هو ثالث الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة،
وصاحب المذهب الشافعي في الفقه الإسلامي، ومؤسس علم أصول الفقه، وهو إمام في علم التفسير وعلم الحديث،
قال فيه الإمام أحمد: كان الشافعي كالشمس للدنيا، وكالعافية للناس.
كان مولد الإمام الشافعي في غزة 150هـ، ومات أبوه في طفولته فنشأ يتيمًا، ربته أمه فاطمة بنت عبدالله الأزدية (وقيل إنها من اليمن)، وقد انتقلت به إلى مكة وهو ابن عامين، تعلّم الرماية منذ طفولته ففاق أقرانه، وتعلّم اللغة العربية والشعر، وبرع فيهما.
أرسلته أمه إلى قبيلة هذيل في البادية، التي كانت أفصح قبائل العرب؛ فتعلم العربية منها.
وقد بلغ علمه في اللغة العربية أن الأصمعي الذي له مكانة عالية في اللغة قال: “صححت أشعار هذيل على فتى من قريش يقال له محمد بن إدريس.
وحفظ القرآن الكريم وعمره 7 سنوات،
طلب العلم
هاجر الشافعي إلى المدينة المنورة طلباً للعلم عند الإمام مالك بن أنس، وحفظ كتاب الموطأ للإمام مالك، وهو ابن 10 سنين، ثم طلب العلم في مكة حتى أُذن له بالفتيا وهو فتىً دون 20 سنة. وتفوّق على أهل زمانه فيه.
ثم ارتحل متنقلاً بين اليمن، وبغداد وفيها طلب العلم عند القاضي محمد الحسن الشيباني، وأخذ يدرّس المذهب الحنفي، فاجتمع له فقه الحجاز المذهب المالكي) وفقه العراق (المذهب الحنفي.
عاد بعدها إلى مكة وأقام فيها 9 سنوات، وأخذ يُلقي دروسه في الحرم المكي، ثم سافر إلى بغداد مرة ثانية، 195 هـ، فألف كتاب (الرسالة) واضعا به الذي يعد أول كتاب في علم أصول الفقه، لذا فالشافعي هو مؤسس هذا العلم، فقد مزج في فقهه بين طريقة أهل العراق والحجاز. وهو إمام في علم التفسير وعلم الحديث.
ثم سافر إلى مصر199 هـ، وفيها أعاد الشافعي تصنيف كتاب الرسالة، وبدأ ينشر مذهبه الجديد، ويعلِّم طلابَ العلم، فصار ثالث الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة.
منجزات الإمام الشافعي العلمية
أسس الإمام الشافعي مذهبًا خاصًا عُرف بالمذهب الشافعي
وقد دوّن مذهبه في ثلاثة بلدان على ثلاث مراحل وهذه البلدان على الترتيب هي: مكة المكرمة وكان له حلقة علم في المسجد الحرام، ثم بغداد، ثم مصر، وفي كل بلد كان له تلاميذه الذين تلقوا العلم على يديه:
من أشهر تلاميذ الإمام الشافعي؟
الإمام أحمد بن حنبل، أبوبكر الحميدي، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد العباسي، وغيرهم كثير.
وبجانب علومه الشرعية والإسلامية، كان له ديوان شعر، يتناول الحكمة والاستغفار، ومن أبرز أقواله وحكمه:
نعيب زماننا والعيب فينا، وما لزماننا عيب سوانا”،
” تموت الأسد في الغابات جوعًا، ولحم الضأن تأكله الكلاب”
“وعبد قد ينام على حرير، وذو نسب مفارشه التراب“.
مؤلفاته في علوم الشريعة:
بلغت نحو 140 كتاباً ذكر مِنْهَا ابن النديم فِي الفهرست أكثر من 100 كتاب، كما إن هناك قائمة أخرى ذكرها الحافظ ابن حجر العسقلاني (وهو من علماء الحديث).
كتاب الرسالة: هو أول كتاب فقهي إسلامي وضح مبادئ وأصول الفقه وبين أحكام الناسخ والمنسوخ وأنصح طلبة العلم المولعين بالفقه وأصوله بقراءة ودراسة هذا الكتاب والذي يمكن أن نسميه كتاب بداية دراسة الفقه الإسلامي على أسس وقواعد صحيحة.
كتاب اختلاف الحديث - كتاب أحكام القرآن
كتاب بيان فرض الله عز وجل - كتاب صفة الأمر والنهي
كتاب فضائل قريش - كتاب الأم.
وله كتاب في الطهارة، وكتاب في الصلاة، وكتاب في الزكاة، وكتاب في الحج، وغيرها كثير.
صفات الإمام الشافعي ومناقبه
اتصف الإمام الشافعي بصفات ومناقبه عظيمة، وشهد له الكثيرون بها، فقد كان صاحب علم وخلق، ومن صفاته ومناقبه
الذكاء الشديد: وقيل فيه: لو وزن عقل الشافعي بنصف عقل أهل الأرض لرجحهم"، وقال المأمون عن الشافعي: "امتحنته في كل شيء فوجدته كاملاً". وقد كان صافي العقل والذهن وسريع الفهم.
الفقه وغزارة العلم: كان الشافعي من أفقه الناس في كتاب الله والسنة النبوية، وقال الإمام أحمد بن حنبل عنه: "كان الفقه قفلًا على أهله، حتى فتحه الله بالشافعي.
الورع وتقوى الله تعالى.
التواضع والخضوع للحق وبذل النصح للعالم.
السخاء وحسن الخلق.
الفراسة والفطنة.
Ещё видео!