تفجير ضريح العسكريين وهي عملية تفجير منظمة حدثت في 22 فبراير 2006 استهدفت ضريح الإمامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء في العراق الذي لهُ قدسية لدى الشيعة؛ وذلك لأنه مرقد الإمامين علي الهادي والحسن العسكري، وقد أدى إلى إشعال الفتنة بين كل من الشيعة والسنة في العراق، حيث كانت بغداد مسرحاً لأعمال التصفية الطائفية من قبل جهات وميليشات مجهولة.
المعلومات البلد جمهورية العراق الموقع ضريح الإمامين علي الهادي والحسن العسكري ، سامراء ، العراق الإحداثيات 34°11′56″N 43°52′25″E التاريخ 22 فبراير 2006 / 23 محرم 1427هـ الهدف العتبة العسكرية نوع الهجوم زرع عبوات ناسفة الأسلحة جهاز متفجر
الخسائرالوفيات 0 الإصابات 0 المنفذ تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين
التفجير
اقتحمت مجموعة من المسلحين في صباح يوم الأربعاء 22 فبراير 2006 مبنى المرقد وقيدوا أفراد شرطة الحماية الخمسة وزرعوا عبوتين ناسفتين تحت قبة الضريح وفجروها بعد ذلك مما أدى إلى انهيار القبة الخاصة بالضريح التي تعتبر واحدة من أكبر قباب العالم الإسلامي[1] بعد لحظات تجمع الآلاف من أهالي مدينة سامراء في الساحة المحيطة بالمرقد وحوله للاحتجاج وهم يحملون عمامة علي الهادي وسيفه ودرعه التي كانت محفوظة في أحد سراديب المرقد ويهتفون وأكد وزير الداخلية العراقي باقر جبر الزبيدي ان قرابة المائة كيلوغرام من المواد المتفجرة استخدمت في التفجير والعملية استمرت حوالى ثلاثة إلى خمسة أيام لتثبيت ونقل المواد المتفجرة ومعداتها إلى داخل المرقد، وفي أعقاب التفجير تعرض العديد من المساجد السنية في بغداد لهجوم من قبل مسلحين شيعة غاضبين على عملية التفجير رغم دعوة المراجع الشيعية إلى ضبط النفس وعدم الانجرار وراء فتنة طائفية[2][3]
مظاهر عنف عقب التفجير
عمت مظاهر الغضب مدن جنوب ووسط العراق وخرج الآلاف من الشيعة في تظاهرات احتجاجية على تفجير المرقد[4] وخرجت قوات جيش المهدي في مدينة الصدر والسماوة إلى الشوارع وهم يرتدون الملابس السوداء ويحملون الأعلام والرايات ويرددون هتافات منددة بمن وصفوهم بالبعثيين والوهابية والنواصب وكذلك بالاحتلال الأمريكي وكان مقتدى الصدر قد دعا إلى ضبط النفس، وعدم الاعتداء على أي شخص كان، وعدم التعرض لمقدسات الآخرين[5] فيما قامت جماعات مسلحة مجهولة باحراق مساجد سنية وهدمها وحدثت أعمال قتل عشوائي في العاصمة بغداد والمناطق المجاورة لها حيث تم العثور على رفات 47 مدنياً في حفرة بالقرب من بغداد[6] وأفاد ديوان الوقف السني في العراق ان مايقرب من 168 مسجداً سنياً تعرض للهجوم وتم قتل 10 أئمة في المساجد وخطف 15 آخرين في بغداد[7] وافادت جهات أمنية ان حصيلة أعمال العنف بعد التفجير قد تتجاوز 100 قتيل، وبالقرب من سامراء قام مسلحون مجهولون بقتل مراسلة قناة العربية أطوار بهجت مع إثنين من المصورين الذين قصدوا المكان لتغطية الأحداث[8] فيما قام مسلحون يرتدون زي الشرطة بقتل 11 شخص سني في البصرة[9] وفي البصرة أيضاً قام مسلحون بالهجوم على مرقد ومسجد طلحة بن عبيد الله وتم زرع عبوات ناسفة فيهِ ثم قاموا بتفجيرها مما أدى إلى تدمير المرقد بالكامل وحدث فرض حظر تجوال شامل في البصرة وبعض المناطق المجاورة لها[10] وفي البصرة أيضاً قام مسلحون بالهجوم على أحد السجون وأخذوا منه بعض الأشخاص السنة وتم اكتشاف جثثهم لاحقاً وأفادت الجهات الأمنية إنهم تعرضوا للتعذيب[11] وقد حدثت أعمال تهجير قسرية في بعض المناطق وقامت جماعة مسلحة بإطلاق صاروخين على مرقد سلمان الفارسي في المدائن مما تسبب في اضرار بالغة للمرقد[12][13] ولقد أستمرت أعمال العنف لما تبقى من عام 2006 حيث وقعت مجزرة في حي الجهاد ببغداد في يوم 9 يوليو 2006م حيث هاجم مسلحون ينتمون إلى جيش المهدي منازل المدنيين من أهل السنة في حي الجهاد وقتلوا ما لايقل عن 50 شخص.[14]
ولقد قالت منظمة الأمم المتحدة في إحصائية رسمية نشرتها لاحقا ان نحو 34000 عراقي قتلوا خلال عام 2006 فقط.
الحكم على منفذي العملية
بعد القبض عليهم حكمت محكمة التمييز على المتورط بالجريمة بالإعدام شنقاً حتى الموت وهو شخص تونسي يدعى الطريقي أبو قدامة التونسي واسمه الحقيقي يسري فاخر الطريقي[24] وقد صادق عليه نائب رئيس الجمهورية العراقي خضير الخزاعي وتم تنفيذ الحكم عليه في نفس العام 2011[25][26][27][28][29][30] رغم ان السلطات التونسية طلبت من الحكومة العراقية الإفراج عنه ولاحقاً اعتقلت قوات الأمن العراقية شخص آخر يدعى محمد حسين يلقب بأبو عبد الرحمن وهو عراقي الجنسية أُتهم بالتخطيط لعملية التفجير الأولى في المرقد وقد تم القاء القبض عليه في قضاء بلد جنوبي محافظة صلاح الدين[31]
انظر أيضًا
تفجير ضريح العسكريين 2007
تفجير ضريح العسكريين 2007 وهي عملية تفجير منظمة بواسطة عبوات ناسفة في 13 يونيو 2007 استهدفت ضريح الإمامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء في العراق الذي له قدسية لدى الشيعة وذلك لانه مرقد الامامين علي الهادي والحسن العسكري وأدى إلى تدمير مأذنتي المرقد بالكامل.
الخسائرالوفيات 0 الإصابات 0 المنفذون يسري فاخر (أبو قدامة)،[1] محمود دهوي،[2] هيثم البدري[3]
التفجير
المعلومات الموقع ضريح الإمامين علي الهادي والحسن العسكري، سامراء، العراق الإحداثيات 34°11′56″N 43°52′25″E التاريخ13 يونيو 2007 / 27 جمادى الأولى 1428هـ الهدف العتبة العسكرية نوع الهجوم زرع عبوات ناسفة
ويـسـتـمـر بـقـاء الـحـسـيـن 𒈬
Ещё видео!