تقمص الروح أو التناسخ أو رجوع الشخص البشري إلى الحياة في جسد إنسان آخر، وهي فكرة فلسفية ودينية، الكلمة الإنكليزية reincarnation تعني بأصلها اللاتيني الدخول في الجسد مرة أخرى، وتختلف تفاصيلها بين الديانات والمذاهب، فبعض الهندوس يعتقدون بها وبعضهم لا يعتقد إلا بوجود الآخرة، أما البوذية فمع إيمانهم بالتناسخ لا يعتقدون بوجود الروح ككيان مستقل ثابت، ولذلك يفضلون استعمال عبارة الولادة الجديدة، وعمليًا فإن ما ينتقل إلى حلقة الوجود التالية قد يكون الروح أو العقل أو الوعي أو شيء متسامٍ آخر، وبعض الديانات تعتقد بتناسخ يشمل كيانات من غير البشر كالحيوانات والأرواح والنباتات أو أي شيء آخر، ترفض التيارات العريضة في الديانات الإبراهيمية عمومًا فكرة التناسخ، وتؤكد على فردية الروح لكل إنسان في هذه الدنيا والآخرة، Ra bracket.png وَكُلُّهُمْ آَتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا Aya-95.png La bracket.png ويستثنى من هذا الإجماع للديانات الإبراهيمية بعض الفرق كفرقة كاثار أو الأطهار المسيحية، (فرقة انتشرت جنوب فرنسا ثم انقرضت) والموحدون الدروز وفرق مشابهة تفرعت من الدين الإسلامي تاريخيًا. وتبرير التناسخ يتفاوت بين المعتقدين به؛ وغالبًا ما يعتبر فرصة لتحسين خصائص الذات أو الكارما نحو رتبة أرقى وقد يكون فرصة ضائعة ويحدث سقوط نحو رتبة أدنى. الاعتقاد بالتناسخ وتكرير الخبرة الدنيوية كان أحد تفاسير معتقد رجوع الروح باجساد أرضوية في الأديان القديمة مثل بعض مراحل تاريخ مصر القديمة وبعض اليونانيون كفيثاغورث، وجزء من أتباع الهندوسية والبوذية. اشتهرت على يدي ألان كارديك وجمعية الثيوصوفية أو الحكمة الإلهية، لمؤسستها الروحانية الروسية هيلينا بتروفنا بلافاتسكي وهي شخصية خلافية نقل عنها قولها «الشيطان هو إله كوكبنا هذا وهو الإله الوحيد، وهذا دون أي استعارة تلتصق بالشر والفساد» وهو قول بررته ولم تنكره! ؛ تؤمن بعض الديانات الأخرى المتصلة بالتناسخ أيضًا مثل (يسوتيريك كريستياناتي). وقد درس انتقال فكرة التناسخ بين الأديان والمذاهب في مؤلفات معاصرة منها "شكل الفكر القديم The Shape of Ancient Thought" لمؤلفه Thomas McEvilley. وقد انتشرت فكرة التناسخ في الثقافة الشعبية في الكتب والشعر والأفلام وألعاب الفيديو والموسيقا.
Ещё видео!