قصيدة المعالي
وقفتُ لإنتشي في ذاتِ يوم ٍ
منَ الدُخان ِ شيئاً بأنعزال ِ
ولم أعلمْ بأني في طريق ٍ
يُراود ُ كُل َ فاتنة ِ الجمال ِ
وأربعُ قد قصدنَ السيرَ نحوي
يُخالطنَ المُزاح َ مع الدلال ِ
وأحداهن َ قد وقفت بقربي
أضاع َ ضياءُ وجنتِها ظلالي
جُزافاً عطرُها يجتاحُ أنفي
كما يجتاحُ قامتَها خيالي
تُمزقُ عُلبةَ الدُخانِ شوقاً
لتقبيل ِ السجارة ِ عن عجال ِ
ولما قبَلتَها دونَ وعي ٍ
قدحتُ لها الزنادَ ولم أبال ِ
وفازَ بصورة ٍ شيطانُ شعري
لهذا اليوم ِ قد علقت ببالي
أحاط َ بفلتر ِ الدُخان ِ لون ٌ
كما لونُ الدماء ِ على النصال ِ
ولم أُدرك ْ مضارَ التبغ ِ حتى
وقعتُ بورطة ٍ فوقَ أحتمالي
فلا جأشٌ يشد ُ الأزرَ عنها
ولا ورعٌ يُساهمُ بأنتشالي
أرادت بالتريث ِ ردعَ وصلي
فلم يردعْ تريثُها سؤالي
وقالت يا فتى من أي أرض ٍ
فما قد فاز َ غيركَ بأنشغالي
عراقيٌ أرآك َ بلا جدالٍ
وما قد خابَ في رهن ٍ جدالي
معالي إن أسميَ و الثُريا
على العُشاق ِ أقرب من نوالي
فعدني أن نظمتَ الشعرَ يوماً
بأن لم يخلْ شعركَ من معالي
وراحت بينما قد كانَ قلبي
يُصارعُ بينَ نبض ٍ وأنفعال ِ
يئنُ على غوايتِها كوحش ٍ
أُصيبَ بطعنتين ِ على التوالي
ألا يهبُ الزمانُ لنا لقاءً
أنفسُ حينهُ عن سوء ِ حالي
وامضي الوقت رشفاً من شفاه ٍ
كطعم الشهد من جني الجبال ِ
ولستُ بآبه ٍ ما دمت ِ قُربي
وإن وثبَ الحرامُ على الحلالِ
لم َ الأجسادُ تُحرمُ من عناق ٍ
أذا كانَ المصيرُ الى الزوال ِ
ياسر الشطيطاوي الجابري
........
Ещё видео!