عين جالوت وهي المنطقه التي ستدور فيها #معركه من #اهم المعارك في #تاريخ الارض
ومنطقه #عين جالوت تقع قرب منطقه #حطين التي انتصر فيها صلاح الدين في الموقعه الخالده
وهي قريبه كذلك من منطقه #اليرموك التي دارت فيها معركه من اشرس المعارك بقيادة خالد بن الوليد رضي الله عنه
وهكذا ساهمت هذه #الذكريات في رفع الروح المعنويه للجيش المسلم ووجد قطز سهله عين جالوت منطقه مناسبه جدا للمعركه المرتقبه
فهو عباره عن سهل واسع منبسط تحيط به #التلال
المتوسطه كما يوفر مخبا مناسبا جدا لل#جيش الاسلامي
فيسهل عمل #الكمائن الكثيره على جوانب السهل المنبسط ورتب #قصص قطز جيشه بسرعه
فوضع على ناحيه #السهل الشماليه مقدمه جيشه
ب#قياده بيبرس وجعلها في مكان ظاهر
حتى يغري جيش #التتار بالقدوم إليها بينما أخفى
قطر بقيه الجيش خلف التلال والاحراش
وكان هذا الترتيب والإعداد في ال 24 ش من رمضان في عام 658 وانتظر المسلمون التتار على تعبئه كامله
وعينهم الاستخباريه تنقل اخبار #كتبغ وجيش التتار وقد اقتربوا جدا من سهل عين جالوت
وجاء جيش كتبغا وقد امتلا بالزهو والغرور والكبر تسبقه سمعته العاليه في سفك الدماء وتخريب الديار
ومر الجيش غرب بیسان وانحدر جنوبا في اتجاه عين جالوت
حيث كانت القوات الاسلاميه قد أخذت مواقعها ورتبت صفوفها ووقفت في ثبات تنتظر الجيش التتري
وبينما قطز في سهل عين جالوت واذ بإعداد غفيره من المتطوعين المسلمين من اهل فلسطين يخرجون من القرى والمدن ليلتحقوا بالجيش المسلم
وقد تيقنوا ان حربا حقيقيه ستحدث قريبه هؤلاء المتطوعون ليسوا ك#الجيش النظامي في قدراته ومهاراته
لكنهم متحمسون ومتشوق الى العمل في سبيل #الله وهذه الحماسه تنفع كثيرا في ميادين القتال
واجتمع كذلك النساء والصبيان المسلمين والصف بأعداد كبيره على طرفي سهل عين جالوت ليكثر سواد المسلمين
وقد علت أصواتهم بالتكبير و#الدعاء وإرتفعت صيحاتهم التشجيعيه للقوات الاسلاميه
وتحركت ألسنتهم وأيديهم وقلوبهم بالدعاء لرب
العالمين ان ينصر #الاسلام واهله و#يذل الشرك وأهله
قضى #المسلمون الليله في القيام والابتهال والدعاء والرجاء لأنها الليله التي تسبق يوم الجهاد الأعظم
وفي صبحها سيكون لقاء عظيم يثار فيه المسلمون
لدماء الملايين من المسلمين التي سفكت على
أيدي هؤلاء التتار الهمج
وانفجر #الفجر وصلى المسلمون الفجر في خشوع ورتبوا صفوفهم بعد الصلاه واستعدوا وما هي إلا
لحظات وأشرقت #الشمس
هذا يوم الجمعه الخشر من رمضان هذا يوم من أيام الله وبشروق الشمس أضاءت الدنيا ورا المسلمون من بعيد جيش التتار
وأتى #الجيش التتري المهول من إتجاه الشمال وبدأ في الاقتراب من سهل عين جالوت وعلى أبواب السهل وقف الجيش التتري في عدده الرهيب وعدته القويه
ولم يكن بالسهل أحد من المسلمين فقد كانوا يقفون جميعا خلف التلال إلا أن مقدمه جيش
المسلمين بقياده #بيبرس كانت لا تخفي نفسها وذلك حتى يعتقد #جواسيس التتاري أن هذه المقدمه هي كل الجيش
ومع ذلك فعند قدوم جيش التتاري كانت هذه المقدمه مختفيه هي الأخرى
ثم أشار لها #قطز أن تنزل من فوق التلال للوقوف على باب السهل لقتال #الجيش التتاري
وبدأت #القوات الإسلامية تنساب من فوق التل إلى داخل سهل عين جالوت ثم تتجه إلى شمال السهل للإقتراب من جيش التتار
ولم تنزل#مقدمه الجيش دفعه واحده إنما نزلت على مراحل وفي صوره عجيبه وكانوا يلبسون الدروع والعدد المليحه الملحميه
نزلت #الكتيبه الإسلامية الأولى وهي تلبس ملابس أنييقه أحمر في أبيض ونزلوا بخطوات ثابته وبنظام بديع
وكأنهم
المسلمه وب
فإننا لا نستطيع أن نفهم رعب القائد التتري السفاح زعيم الجيش التتري المهول لا نفهم رعبه من هذه
الكتيبه الص
وبدأت فرق المماليك تنساب إلى أرض المعركه وكل هذه الفرق هي مقدمه جيش المسلمين فقط
وهي أقل جدا من جيش التتار الرهيب فقد احتفظ قطز بقواته الرئيسيه خلف التل
وبعد أن نزلت مقدمه المسلمين بقيادة رکن الدین بیبرس بدأت الفرقه المملوكيه العسكريه تظهر على الساحه
وانطلقت في قوه تدق طبولها وتنفخ في #أبواق وت#ضرب صنوج النحاسيه
ووقف الأمير ركن الدين بيبرس بقواته المدخل الشمالي لسهل عين جالوت بينما ترك السهل بكامله خاليامن خلفه
واقتربت جدا ساعة الصفر واحتدم اللقاء ونظر كتبغ الى مقدمه القوات الإسلامية
وكان لا يدرك شيئا عن القوات الرئيسيه المختبئه خلف التلال فوجد أن قوات المقدمه الظاهره أمامه قليله جدا بالنسبه إلى قواته
ومع ذلك فهي في هيئه حسنه ومنظر مهيب فأراد كتبغ أن يحسم المعركه لصالحه من أول لحظات
لذلك قرر أن يدخل بكامل جيشه وقواته لحرب مقدمة المسلمين وهذا تماما ما كان يريده الملك المظفر قطز
وأعطى كتبغ إشاره البدء لقواته وانهمرت جموع التتار الرهيبه وهي تصييح صيحاتها المفزعه انهمرت على مقدمه جيش المسلمين أعداد هائله من الفرسان ينهبون الارض نهبًا في اتجاه القوات الاسلاميه
اما القائد المحنك ركن الدين بيبرس فقد كان
يقف في باطه جاش عجيبه ومعه الابطال المسلمون يقفون
ليس فقط للتفوق العسكري ولكن ايضا للتفوق المعنوي
وكان كثير من أمراء هذه المقدمه بما فيهم ركن الدين بيبرس كانوا من اولئك الذين شاركوا في موقعتي المنصوره وفارسكور
وبذلك يكون هؤلاء الأمراء من أصحاب
ليبدأ في تنفيذ الجزء الثاني من الخطه الإسلامية
وكان الجزء الثاني من الخطه عباره عن محاوله سحب جيش التتار إلى داخل سهل عين جالوت
وقاتل ماشيا لا خيل له وما تردد وما نكص على عاقبيه وما حرص على حياته وقاتل قتالا عظيما مجيدا يدق التتار دقا
ويضرب بسيفه عن يمينه وعن شماله كأنه سيف الله المسلول ويصيح صيحات مفزعه في أرض المعركه أرعبت التتار بمن فيهم قائده
