بعد ذكر ما جاء من مواقف من حياة الصحابة لا ضيرَ من ذِكر عدد الصحابة الكرام كما وردَ في الروايات، وقد اتفق معظم العلماء على أنَّه لا يمكن حصر عدد محدد للصحابة الكرام لأنهم كانوا قد تفرّقوا في البلدان كثيرًا، ولأنَّه لم يكن في عهد رسول الله من يكتب أسماء من أسلم وقابل رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- ود قال كعب بن مالك -رضي الله عنه-: "وَالْمُسْلِمُونَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَثِيرٌ وَلَا يَجْمَعُهُمْ كِتَابٌ حَافِظٌ" [١١]. وجديرٌ بالذكر أنَّه قيل: إنَّ عدد الصحابة الكرام يزيد على مئة ألف، وقيل: عدد الصحابة مئية وأربعة عشر ألفًا، وهذه كلُّها أعداد تقريبية لا يمكن الجزم بصحتها وتأكيدها، والله تعالى أعلم
Ещё видео!