ماذا يريد معطلو تشكيل الحكومة؟
سؤال بات لازمة يرددها الناس ازاء كل استحقاق حكومي، خصوصا ان التعطيل غالبا ما يتزامن وافتعال مشكلات يمكن تفاديها، لو افترضنا حسن النيات.
اما اليوم، فهل يريد معطلو تشكيل الحكومة فرض تركيبة مختلة التوازن، آملين ربما في ملء الشغور الرئاسي اذا حصل، بلا وزراء يسببون “وجعة راس”؟
والا يدرك هؤلاء ان الحكومة التي تتسلم صلاحيات الرئيس قراراتها تخضع للإجماع، اي ان وزيرا واحدا قادر على وقف اي قرار؟
والاهم، لماذا الرهان على الشغور بدل العمل لانتخاب رئيس جديد ضمن المهلة الدستورية، ومع مراعاة المعايير الميثاقية المعروفة؟
هل يريد المعطلون استغلال ظرف اقتراب نهاية ولاية الرئيس العماد ميشال عون ليعيدوا تكريس معادلات قديمة، عنوانها ضرب الميثاق والتخلص من التوازن واعادة عقارب ساعة الشراكة الى الوراء؟ والا، فما سر المداورة غير المتوازنة التي اعتمدت في التشكيلة الأخيرة؟ ولماذا يصح على وزارة الطاقة ما لا ينطبق على وزارتي الداخلية والمال؟ والا يدرك هؤلاء ان ما كان مستحيلا في بداية العهد العوني لن يصبح ممكنا في اشهره الاخيرة؟
هل يريد المعطلون الاستمرار في التهرب من حقيقة انفجار المرفأ على ابواب ذكراها الثانية، من خلال تغييب القرار السياسي والامتناع عن مساءلة الوزراء عن التقصير في التواقيع المطلوبة؟
هل يريد المعطلون مواصلة الهرب من المواجهة الجدية للأزمة الاقتصادية والمالية عبر خطة التعافي المطلوبة ومتطلباتها القانونية التي ينبغي ان تترافق مع قرارات اصلاحية حاسمة تحت اكثر من عنوان؟
هل يريد المعطلون تعطيل مسار التنقيب عن النفط والغاز بتعطيل الحكومة التي يفترض ان تتولى مواكبة موقف رئيس البلاد التفاوضي وفق الدستور؟
الاسئلة كثيرة والاجوبة برسم محترفي التعطيل “الشاطرين” في اتهام غيرهم بكل معاصيهم.
اما الحقيقة الكاملة، فلا يدركها الا المتابعون الموضوعيون، لا اصحاب المواقف المسبقة او الذين يخضعون للتضليل او المتأثرين الدائمين بالشائعات، كاولئك الذين صدقوا فورا وبلا تفكير الاتهام الذي سيق زورا في الساعات الاخيرة الى عضو تكتل لبنان القوي نائب بعلبك-الهرمل سامر التوم.
وقبل الدخول في التفاصيل الـ”OTV” التقت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون فماذا في جديد الترسيم؟
#OTVLebanon #OTVNews
Ещё видео!