ميغ - 35" أول مقاتلة روسية مزودة برادار المسح الإلكتروني أو ما يسمى بهوائي المصفوفة الطورية الإيجابية. وتقترن محطات الرادار الجوية من هذا النوع بالجيل الخامس من الطائرات. وأطلقت على هذا الرادار تسمية حركية "جوك" (الخنفساء). ويتسم رادار "جوك" بمدى كشف أكبر من رادارات المقاتلات الأجنبية المعاصرة من جيل 4++. إذ يتيح مواجهة عدة أهداف جوية في آن واحد من وراء حدود الرؤية المباشرة، وتحديد عدد الأهداف في المجموعة، وتمييز أنواعها من خلال سماتها الثانوية. وفضلا عن ذلك يتميز رادار "جوك" بقابليته الواسعة على التحديث. ويتيح تركيب هذا الرادار زيادة وحدات الإرسال/ الاستقبال بمقدار مرة ونصف مما يتيح تحسين كل مواصفاته عمليا بما في ذلك مدى الكشف وعدد الأهداف المتبعة والمهاجمة.
وتتوفر في الطائرة أيضا أنظمة بصرية للكشف والتمييز تعمل بتنسيق مع الرادار وتستخدم قنوات المسح التلفزيوني والحراري (بواسطة الأشعة تحت الحمراء) والليزري مما يمكن من كشف الأهداف وتمييزها وتتبعها الآلي وقياس المسافة إلى الهدف وتوجيه السلاح. وتزود مقاتلة "ميغ - 35" بنظامين من هذا النوع.
ويخصص أحد هذين النظامين لمواجهة الأهداف الجوية بينما يخصص ثانيهما لمواجهة الأهداف البرية والبحرية وللملاحة أيضا. ويضمن استخدام الأنظمة البصرية والإلكترونية بصورة مستقلة كتمان عمل المقاتلة. وتتمكن الأخيرة من خوض القتال الجوي في ظروف الليل والنهار ضمن نطاق الرؤية المباشرة وخارجه. وتقوم مجموعة وسائل المقاومة التي تتزود بها "ميغ - 35" بإنذار الطيار بوجود خطر وبتشغيل آلي لوسائل الدفاع على شكل التشويش الإلكتروني وإطلاق المصائد الحرارية والرادارية. وإذا كان الرادار المعادي يتتبع المقاتلة أو إذا "التقطها" جهاز قياس المسافة الليزري فيستلم الطيار إشارة إنذار مناسبة. أما محطة كشف الصواريخ المعادية فتسجل إطلاقها وتبين للطيار اتجاه اقترابها.
وعلى وجه العموم تتطابق إمكانيات الأنظمة البصرية - الإلكترونية المركبة على "ميغ - 35" مع تلك التي تركب على المقاتلات الغربية من الجيل الخامس أو تستعمل أثناء تحديث المقاتلات من جيل 4++.
Ещё видео!