[ Ссылка ]
[ Ссылка ]
[ Ссылка ]
شهد صالون جدل الثقافي التابع لمؤسّسة مؤمنون بلا حدود بالرباط يوم السبت 27 يناير نشاطاً ثقافياً عبارة عن مدارسة لكتاب "العلمانيّة في الفلسفة المعاصرة" لحاتم أمزيل، بحضور مؤلّفه ومشاركة كلٍّ من الدكتور أحمد فرحان والباحثة نزهة بوعزّة.
يضعنا الكتاب، حسب الدكتور أحمد فرحان، أمام تحدِّيات فكريَّة ومنهجيَّة لإعادة النظر فيما نتداوله اليوم من خطابات كثيرة حول العلمانيَّة والدهرانيَّة، ومن بين هذه التحدّيات الفكريَّة أنَّه لا بدَّ من التمييز بين المقاربة السوسيولوجيَّة التي وضعت العلمانيَّة في احتراب دائم مع الدين إطلاقاً، واتخذته مفهوماً تأسيسيَّاً للدولة الحديثة، وكأنَّ الدولة الحديثة العلمانيَّة قامت لاجتثاث الشعور الديني من قلب الأفراد المؤمنين، وبين المقاربة الفلسفيَّة التي ميَّزت بين العلمانيَّة والعلمنة، والتي تضع أصبعها على موطن الدّاء الذي يتمثّل في مآزق التصوُّرات المسيحيَّة الكنسيّة في تجديد المعنى الرُّوحي لتحرير الإنسانيَّة، وسقوطها في الطقوسيَّة والجمود العقائدي الشكلي وتغريب الإنسان عن ذاته ووجوده، بمعنى أنَّ العلمنة فلسفيَّاً هي مشروع تحرير إنساني يجد اكتماله في القوانين والتشريعات التي يضعها لضمان الحياة الكريمة، بما فيها ممارسة شعائره بحريَّة. ومن التحدّيات المنهجيَّة أنَّه لا يستقيم فهم مضامين العلمنة ولا يستقيم الإمساك بالمفهوم دون الوقوف على تاريخ المفاهيم وأنظمة الفكر، وهو ميدان معرفي ومنهجي متجدِّد.
Ещё видео!