بين السياسة والتعليم والتجارة محطات مميزة في حياة عبد الباسط اللبيك ويؤكد "المغرب بلدي الثاني"
في قلب مدينة حلب السورية العريقة، وُلد عبد الباسط البيك عام 1921 في أسرة ميسورة الحال كانت تعمل في تجارة المواشي وزراعة القطن، فقد والده وعمره عام ونصف فقط، وكان الأصغر بين إخوته.
يروي عبد الباسك البيك سوري مقيم بالمغرب، أنه نشأ في أسرة مكونة من تسعة أشخاص، ثلاث شقيقات وستة أشقاء، وتلقى تعليمه في المدارس الحكومية بحلب، حيث أكمل دراسته الابتدائية والإعدادية والثانوية.
في عام 1970، اتجه البيك إلى العراق لدراسة الطب في جامعة الموصل. إلا أن نشاطه السياسي وضعه في موقف صعب مع السلطات العراقية. وبفضل وجود أصدقاء عراقيين كانت تربطهم علاقات قوية بعائلته في الموصل، تمكن من التوصل إلى اتفاق مع السلطات للمغادرة دون التعرض للتحقيق، في وقت كان فيه غيره يواجهون معاملة قاسية. حسب المتحدث نفسه.
وبعد مغادرة العراق، توجه البيك إلى المغرب حيث كان شقيقاه يقيمان - أحدهما صيدلي في أزرو والآخر طالب في كلية الحقوق بالرباط. وفي هذا البلد الذي وصفه بالسعيد، التحق بكلية الحقوق في الرباط وحصل على الليسانس في العلوم السياسية. ثم سافر إلى الولايات المتحدة حيث درس في جامعة أوهايو وحصل على درجة الماجستير في العلاقات الدولية والقانون الدولي.
وحسب ما أوضحه المتحدث، عاد البيك إلى المغرب لزيارة أهل والدته وأسرته، إذ كان المغرب المكان الوحيد الذي يستطيع لقاءهم فيه نظراً لظروفه السياسية التي منعته من العودة إلى سوريا. وخلال هذه الفترة، علم من صديق أن كلية الحقوق في الدار البيضاء كانت تبحث عن مدرسين. تقدم للوظيفة، واجتاز المقابلة مع ثلاثة أساتذة من الجامعة، وتم تعيينه كأستاذ مساعد يدرّس القانون الدولي والعلاقات الدولية.
منحته السلطات المغربية حق اللجوء السياسي بعدما علمت بالتهديدات التي كان يتعرض لها من قبل السفارة والمخابرات السورية. حصل على وثيقة سفر من وزارة الخارجية المغربية ظل يستخدمها لمدة عشر سنوات، من 1980 إلى 1990، قبل أن يحصل على الجنسية المغربية. حسب قوله.
بعد فقدانه عمله في التدريس بسبب سياسة المغربة، قرر البيك الانتقال إلى العمل التجاري في خطوة وصفها بالمغامرة. رغم تشكيك البعض في قدرته على النجاح في هذا المجال المختلف تماماً عن عالم الأكاديميا، استطاع بالصبر والمثابرة أن يثبت نفسه. بدأ العمل مع أصدقاء سوريين في شركتهم لمدة حوالي خمس سنوات، ثم تمكن من تأسيس شركته الخاصة في عام 1995 بدعم مالي من عائلته.
أكد البيك أن نجاحه في عالم التجارة يعود بشكل كبير إلى دعم المغاربة الذين وقفوا إلى جانبه دون أن تربطهم به صلة قرابة. وقد عبّر عن امتنانه لهذا الدعم من خلال سلسلة من سبع مقالات كتبها عن أحد الأشخاص الذين ساعدوه في بداية مشواره التجاري، والذي وصفه بأنه كان أخاً مغربياً قدم له المساعدة دون أي مقابل.
استطاع البيك في نهاية المطاف أن يؤسس حياة مستقرة وناجحة في المغرب، حيث عاش مع أسرته وأولاده وأحفاده في وضع وصفه بالطيب، مؤكداً فضل الله ثم أهل المغرب الذين وقفوا إلى جانبه ودعموه في مسيرته المهنية والحياتية.
“فبراير.كم” إنه صوت الجميع. إنه عنوان الحقيقة كما هي بدون رتوش. الرأي والرأي الآخر.
تابعونا على:
Official Website | [ Ссылка ]
Facebook | [ Ссылка ]
instagram: [ Ссылка ]
#بارطاجي_الحقيقة
Ещё видео!