ليلة الثالث عشر من شهر محرم الحرام ١٤٤٦هـ ( دفن الأجساد ) الشيخ ياسين الجمري
عنوان المحاضرة : التخطيط المستقبلي عند الإمام الحسين ( ع ) -- مأتم كرباباد الشرقي بمملكة البحرين
فضلا وليس أمرا اشترك في القناة لتساهم في رفع صوت أهل البيت عاليا ولك الأجر والثواب
دفن الإمام الحسين( ع ) وباقي شهداء الطف :
بعد واقعة الطف بقيت جثة الإمام الحسين (ع ) ، وجثث أهل بيته وأصحابه بعد واقعة الطف مطروحة على أرض كربلاء ، ثلاث أيام بلا دفن ، تصهرها حرارة الشمس المحرقة ، قال أحد الشعراء حول مصرع الإمام الحسين (ع ) :
هذا حسين بالحديد مقطّع ** متخضّب بدمائه مستشهد
عار بلا كفن صريع في الثرى ** تحت الحوافر والسنابك مقصد
والطيّبون بنوك قتلى حوله ** فوق التراب ذبائح لا تلحد .
قبيلة بني أسد :
قبيلة تعيش أطراف كربلاء ، خرج رجالها يتفحصون القتلى ، ويتتبعون أنباء الواقعة بعد رحيل جيش عمر بن سعد إلى الكوفة ، فلما نظروا إلى الأجساد وهي مقطّعة الرؤوس ، تحيّروا في دفنها ، فبينما هم كذلك جاء الإمام زين العابدين (ع ) بمعجزة طي الأرض إلى أرض كربلاء .
كيفية الدفن :
قال السيد المقرّم (رحمه الله ) : « ولمّا أقبل السجّاد (ع ) وجد بني أسد مجتمعين عند القتلى متحيّرين لا يدرون ما يصنعون ، ولم يهتدوا إلى معرفتهم ، وقد فرّق القوم بين رؤوسهم وأبدانهم ، وربما يسألون من أهلهم وعشيرتهم ! فأخبرهم (ع ) عمّا جاء إليه من مواراة هذه الجسوم الطاهرة ، وأوقفهم على أسمائهم ، كما عرّفهم بالهاشميين من الأصحاب ، فارتفع البكاء والعويل ، وسالت الدموع منهم كل مسيل ، ونشرت الأسديات الشعور ولطمن الخدود .
ثمّ مشى الإمام زين العابدين (ع ) إلى جسد أبيه واعتنقه وبكى بكاءً عالياً ، وأتى إلى موضع القبر ورفع قليلاً من التراب فبان قبر محفور وضريح مشقوق ، فبسط كفّيه تحت ظهره وقال : “ بسم الله وفي سبيل الله وعلى ملّة رسول الله ، صدق الله ورسوله ، ما شاء الله لا حول ولا قوّة إلاّ بالله العظيم ” ، وأنزله وحده لم يشاركه بنو أسد فيه ، وقال لهم : “ إنّ معي من يعينني ” ، ولما أقره في لحده وضع خده على منحره الشريف قائلاً :
“ طوبى لأرض تضمنت جسدك الطاهر ، فإن الدنيا بعدك مظلمة ، والآخرة بنورك مشرقة ، أما الليل فمسهد ، والحزن سرمد ، أو يختار الله لأهل بيتك دارك التي فيها أنت مقيم ، وعليك مني السلام يا بن رسول الله ورحمة الله وبركاته ” .
وكتب على القبر : “ هذا قبر الحسين بن علي بن أبي طالب (ع ) ، الذي قتلوه عطشاناً غريباً ” .
ثمّ مشى إلى عمه العباس (ع ) ، فرآه بتلك الحالة التي أدهشت الملائكة بين أطباق السماء ، وأبكت الحور في غرف الجنان ، ووقع عليه يلثم نحره المقدّس قائلاً : “ على الدنيا بعدك العفا يا قمر بني هاشم ، وعليك مني السلام من شهيد محتسب ورحمة الله وبركاته ” .
وشق له ضريحاً وأنزله وحده كما فعل بأبيه الشهيد ، وقال لبني أسد: « إن معي من يعينني » ! نعم ترك مساغاً لبني أسد بمشاركته في مواراة الشهداء ، وعيّن لهم موضعين وأمرهم أن يحفروا حفرتين ، ووضع في الأُولى بني هاشم ، وفي الثانية الأصحاب وأما الحر الرياحي فأبعدته عشيرته إلى حيث مرقده الآن » .
وبعدما أكمل الإمام (ع ) دفن الأجساد الطاهرة ، عاد إلى الكوفة والتحق بركب السبايا .
تاريخ الدفن ومكانه :
۱۳ محرّم ٦١ ﻫ ، كربلاء المقدسة .
ليلة الثالث عشر من شهر محرم الحرام ١٤٤٦هـ ( دفن الأجساد ) الشيخ ياسين الجمري
الليلة الثالثة عشر من شهر محرم الحرام ١٤٤٦هـ ( دفن الأجساد ) الشيخ ياسين الجمري
عاشوراء الحسين ( ع )
الامام الحسين ( ع )
مقتل الامام الحسين ( ع )
استشهاد الامام الحسين ( ع )
واقعة الطف
واقعة كربلاء
لا يوم كيومك يا أبا عبدالله
السلام عليك يا أبا عبدالله
السلام على الحسين ، وعلى علي بن الحسين ، وعلى أولاد الحسين ، وعلى أصحاب الحسين
كل يوم عاشوراء .. وكل ارض كربلاء
قراءة المقتل
ليلة ١٣ محرم
ليلة ١٣ من شهر محرم
الليلة الثالثة عشر من محرم
الليلة الثالثة عشر من شهر محرم
Ещё видео!