المرجع والمفكر الإسلامي
آية الله السيد كمال الحيدري
عنوان الدرس: تعارض الأدلة 165
ويؤيد هذا المعنى بشكل واضح وصريح ما ذكره البحراني في الحدائق، في المجلد الثالث عشر، الصفحة 266، أقول: ومما يبطل القول بالكروية، من يقول الأرض كروية؟ رواياتنا تقول أن الأرض كروية، تقول له علماء التجربة يقولون كروية، يقول لهم يقولون، شنو علاقته بعلماء الطبيعة، يقول: أنهم جعلوا من فروع ذلك، يعني من فروع كروية الأرض أن يكون يوم واحد خميساً عند قوم، وجمعة عند آخرين، وسبتاً عند قوم، وهكذا، وهذا مما تردّه الأخبار المستفيضة، إذا صارت الفاصلة 12 ساعة أنت يجوز عندك الخميس وعند الآخرين يصير الأربعاء، أو يصير الجمعة، كما الآن موجود هذا المعنى وهذه مسألة وحدة الأفق وتعدد الأفق أيضاً مبنية على هذه، يقول: وما ادعوه من كذا وكذا، فإن المستفاد منها على وجه لا يزاحمه الريب والشك أن كل يوم من أيام الأسبوع، وكل شهر من شهور السنة، أزمنة معينة معلومة، نفس أمرية، واقعيات هذه لا يمكن التلاعب بها، أنا ما أدري شنو دخل النفس الأمرية في البحث، كالأخبار الدالة على فضل يوم الجمعة، يوم الجمعة ما يصير أن يتعدد، يوم واحد يوم الجمعة، أنا ما أدري بأنه هسه إذا نذهب إلى تلك الكواكب التي ما بيها ليل ونهار ماذا نفعل ذاك الوقت؟ كالأخبار الدالة على فضل يوم الجمعة، وما يعمل فيه واحترامه وأنه سيد الأيام، وسيد الأعياد، وأن من مات فيه كان شهيداً، وبالجملة فبطلان هذا القول، يعني كروية الأرض، بالنظر إلى الأدلة السمعية، والأخبار النبوية، أظهر من أن يخفى، وعلى هذا الأساس جاءت روايات تقول أن المرأة عندها كم ضلع، والرجل عنده كم ضلع، وكانت معتبرة واردة في الكتب الأربعة التي هي قطعية، والعلم التجريبي قال هذه عدد أضلاع المرأة يساوي عدد أضلاع الرجل، يقول: ارموا بها عرض الجدار، روايات صحيحة، في الكافي أو في غيرها يقول اختلاف الأضلاع، انتهت القضية، هذا تراثنا، لا أقل هذا جزء من تراثنا، ومحترم بيني وبين الله، ولكنه محترم شيء وأنه مقدس شيء آخر، لا لا أي قدسية ما أله، والله نرمي به عرض الجدار، نسحق به الأرض، هذه آراء لا قيمة علمية لها، ولكن الشيخ يوسف بيني وبين الله رجل من علماءنا من المقدسين ما عندنا مشكلة، الكلام مو بالشخص، يقول: وما رتبوه في هذه المسألة من هذا القبيل، وعسى أن ساعد التوفيق أن أكتب رسالةً شافيةً مشتملة على الأخبار الصريحة والصحيحة، في دفع هذا القول إن شاء الله تعالى، ولكن ما وفّق وإلا لو كان كاتب لنا كان جمعنا الروايات، على أي الأحوال.
انظروا إلى المنهج، في الحاشية أنا بودي أن الأعزة يراجعون، يقول المحقق: إن كروية الأرض أصبحت في عصرنا هذا من الأمور الواضحة البديهية، التي ليس للنقاش فيها أي مجال، والذي يوضّح ذلك أولاً اختلاف البلدان الشرقية والغربية في الليل والنهار، وثانياً أن السائر من أي نقطة من نقاط الأرض بنحو الإستقامة إلى الشرق لابد أن ينتهي إليها من طرف الغرب، وبالعكس، وهذا ليس في الآيات والأخبار ما ينافي ذلك، بل فيها ما يدل على ذلك، يعني يقول أن الآيات والروايات دالة على الكروية، هذا كلام السيد الخوئي في البيان، أيضاً السيد الخوئي مبتلى بنفس المنهج، يقول: لا، ظواهر الآيات مو هالشكل، هنا وجدنا ما يؤيد العلوم الطبيعية من الآيات والروايات، إذا لم نجد ماذا نفعل؟
Ещё видео!