أشار الأمين العام شي جين بينغ إلى أن "الاقتصاد الرقمي مرتبط بالوضع العام للتنمية الوطنية"، وأنه من الضروري "تعزيز الاقتصاد الرقمي للصين وتحسينه باستمرار". منذ المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني، تطور الاقتصاد الرقمي في الصين بسرعة ملحوظة، حيث شمل نطاقات واسعة، مخلفا تأثيرا غير مسبوق، مما أدى إلى تغييرات عميقة في الإنتاج ونمط الحياة في البلاد.
هناك أكثر من 1.9 مليون محطة أرضية لشبكة الجيل الخامس منتشرة في كل أرجاء الصين، بالإضافة إلى مئات الملايين من الهواتف المحمولة المتصلة بشبكة الاتصالات هذه، والتي تعتبر الأكبر في العالم. كما أن هناك مجموعة ضخمة من مستخدمي هذه الشبكة، وهي المصانع.
في هذا المصنع الذكي في منطقة التنمية الاقتصادية والتكنولوجية في إيتشوانغ ببكين، تقوم أكثر من 200 كاميرا عالية الدقة وأكثر من 8000 جهاز استشعار بجمع بيانات الإنتاج في الوقت الفعلي. ويمكن للآلة تلقائيًا إدراك المشكلات ونقلها وتشخيصها عن طريق تحليل البيانات، لإكمال الإنتاج المؤتمت بالكامل.
في المركز الوطني للبيانات الضخمة للإنترنت الصناعي، تجمع منصة الإنترنت الصناعية ملايين المصانع الرقمية في الصين، بإجمالي أكثر من 70 مليون مجموعة من الأجهزة المتصلة. ومن عام 2013 إلى عام 2021، بلغ متوسط معدل النمو السنوي لإنتاجية العمال 6.8٪ ، وهو أسرع من متوسط معدل النمو السنوي للناتج المحلي الإجمالي البالغ 6.6٪ ، وقد أحدث تطور التكنولوجيا الرقمية تغييرات حقيقية في مجال الكفاءة.
في السنوات العشر الماضية، أعادت موجة الرقمنة أيضًا تشكيل التقسيم الاجتماعي للعمل. وفي أحدث قانون للتصنيف المهني لجمهورية #الصين الشعبية، ظهرت العلامات المهنية الرقمية لأول مرة، حيث وصل عددها إلى أكثر من 90 مليون علامة. اليوم، يتوزع الممارسون الرقميون المحترفون في جميع جوانب الإنتاج الاجتماعي والتداول والتوزيع والاستهلاك ، والتي تغطي جميع الصناعات بمراحلها المختلفة، الأولى والثانية والثالثة.
في السنوات العشر الماضية، نما حجم الاقتصاد الرقمي الصيني من 11 تريليون يوان إلى 45.5 تريليون يوان، وزادت نسبته في الناتج المحلي الإجمالي من 21.6٪ إلى 39.8٪. واليوم، من المدن إلى المناطق الريفية، ومن المجتمع إلى الأفراد، ومن على الإنترنت وخارجها، تضخ موجة الرقمنة في الصين زخمًا قويًا في التنمية الاقتصادية عالية الجودة.
#China2022
#ChinaInThePastDecade
