عمدت السعودية ومنذ اندلاع الصراع في سوريا إلى تقديم يد العون للمتضررين من الصراع سواء النازحين داخل سوريا او اولئك الذين تشردوا في دول اللجوء . فقد عمدت السعودية إلى فتح ابوابها لنحو سبعمائة الف سوري ومنحتهم حق الاقامة على ارض المملكة والتعليم والعلاج والعمل ايضا في السعودية ... كان ذلك بقرار ملكي في العام الفين واثني عشر وفي العام نفسه انطلقت الحملة الوطنية لنصرة الأشقاء في سوريا وفتح باب جمع التبرعات المالية والعينية لايصالها للنازحين داخل سوريا وايضا اللاجئين في دول الجوار لا سيما الاردن ولبنان. داخل الاردن ولبنان تم فتح مكاتب خاصة لمتابعة اوضاع اللاجئين السوريين هناك وتم تدشين جسر جوي بالتعاون مع الائتلاف السوري حيث عبر خلال الجسر اكثر من الف مطن من المواد الغذائية والدوائية وتم تأمين نحو اربعة الاف مسكن للاجئين في مخيمي الزعتري والازرق في الاردن بتكلفة وصلت إلى اكثر من ثمانية ملايين ريال . لم يتوقف الامر عند هذا الحد ,, سلسلة من الحملات والبرامج الاغاثية وصل تعدادها إلى ستة وثمانين حملة وبرنامج بلغت كلفتها نحو تسعمائة مليون ريال .العام الماضي دشن خادم الحرمين مركز الملك سلمان للإغاثة الانسانية لنصرة الشعب السوري , المركز اطلق ثلاثة عشر برنامجا بدأت جميعها بكلمة شقيقي ووصلت حجم الاعانات التي قدمها المركز في نحو عام اكثر من نصف مليار ريال سعودي . ويأتي تدشين خادم الحرمين امس للحملة الوطنية لمساعدة السوريين ,, في الاطار نفسه الذي يندرج ضمن جهود حثيثة وعلى كافة المستويات تبذلها المملكة من اجل تخفيف ما امكن من حجم المعاناة التي تسبب بها الصراع في سوريا .

свернуть