إن أهمية المحكمة الخاصة بلبنان تكمن في أنها أول محكمة انشئت في الشرق الأوسط لملاحقة ومعاقبة الجرائم الإرهابية.
طبعاً هنالك أثر كبير للمحكمة الخاصة في لبنان على الثقافة القانونية في هذا البلد بالإضافة إلى سياسة منع الافلات من العقاب فإن المحكمة الخاصة في لبنان أوجدت تقارباً بين النظام القانوني اللبناني والنظام القانوني الدولي بخلقها نموذج متطور ومتحضر للإدارة القضائية وللعدالة.
من هنا نرى أن المحكمة تساهم بشكل أساسي في أنشطة التواصل الخارجي في لبنان وهي انشأت وحدة لتأمين هذا التواصل تعمل ضمن مكتب بيروت، أيضاً فإن للمحكمة مواقع على الأنترنت باللغات الثلاث ومنها اللغة العربية.
من تأثير المحكمة أيضاً أنها تسعى دائماً إلى دعوة القانونيين اللبنانيين من قضاة ومحامين وأساتذة جامعيين وطلاب جامعات إلى الحضور إلى ليدشندام، حيث تدور حلقات يتبادل فيها المجتمعون الدوليون واللبنانيون الأراء والإقتراحات بشأن القوانين الدولية والقوانين الوطنية.
من المهم أن نذكر أنه من أهم هذا التفاعل، أو من أهم النشاطات المؤيدة لهذا التفاعل أنه في هذه ألسنة بقرارٍ من مكتب التواصل الخارجي في المحكمة تم إعداد دورة لما يقارب مئة طالب جامعي لبناني حيث صار إلى اعطائهم محاضرات في القانون الدولي الجزائي من قبل قضاة دوليين وأساتذة متخصصين في هذا المضمار، وقد أجري لهؤلاء إمتحان في نهاية ألسنة الجامعية وقد نالة من نجح منهم في هذا الإمتحان شهادات تؤكد حصولهم على هذا النوع من التدريب.
Ещё видео!